جريدة الوطن - الأحد 29
سبتمبر 2019م - 29 محرم 1441هـ
43
مترشحة تخوض غمار التنافس على عضوية الشورى للفترة التاسعة وسط طموحات بالمساهمة في
التنمية وإيصال صوت المواطن
الشباب يثقون بترشحها ويؤكدون أنها
تمتلك القدرة والامكانيات لتكون شريكة مع أخيها الرجل
محمود الرئيسي: المرأة شريكة أساسية في صنع المجتمع ومكون أساسي فيه
صفاء الميمنية: وجود المرأة يمثل التكاملية التي نشأت عليها التربة العمانية منذ
بزوغ عصر النهضة المباركة
الأزهر الصبحي: نؤمن بأن المرأة العمانية قادرة على إحداث فارق وحراك بمجلس الشورى
نور الراشدية: جلالته شرّف المرأة العمانية بأن جعلها شريكة في التنمية بكافة
المجالات
ناصر العبري: المرأة نصف المجتمع وتقف جنباً الى جنب مع الرجل في منظومة متكامله
للرقي بالوطن
شهد الزدجالية: المرأة تلعب دورا مهما في رقي الوطن وتقدمه وتواجدها بمجلس الشورى
يثبت جدارتها ويعزز دورها الوطني
اعداد ـ سهيل بن ناصر النهدي:
تتبنى السلطنة في جميع مشاريعها الوطنية وبشكل مستمر إشراك المرأة في كافة
المجالات، لتكون حاضرة للمشاركة والبناء في المشاريع الوطنية التنموية و لتساهم
بشراكتها الحقيقية في المساهمة في الدفع بعجلة التنمية في البلاد، كونها جزءاً لا
يتجزأ من نسيج المجتمع العماني.
وبعد أن نجحت المرأة العمانية بدخولها معترك العديد من المجالات المهمة، لا سيما
معترك الانتخابات في مجلس الشورى والمجالس البلدية واثبتت نفسها وحضورها القوي أين
ما وجدت، تشكلت لدى المجتمع قناعة راسخة باهمية وجود المرأة في مجلس الشورى لتمثل
المواطن تحت قبة المجلس، بعد أن حافظت على تواجدها وفوزها في العديد من الفترات
الماضية، ورغم أن الفترة الثامنة من عمر مجلس الشورى شهدت وجود عنصر نسائي واحد تحت
قبة المجلس إلا أن المجتمع لا يزال يأمل بأن يكون للمرأة حضورها في انتخابات اعضاء
مجلس الشورى للفترة التاسعة والتي ستجرى في جميع ولايات السلطنة في السابع والعشرين
من شهر اكتوبر القادم.
وتخوض 43 امرأة بعدد من ولايات السلطنة انتخابات مجلس الشورى للفترة التاسعة، من
اجمالي 767 مترشحاً، يأتي ذلك وسط بلوغ الناخب العماني ذروة الاقتناع بأن المترشح
لمجلس الشورى سواء رجلاً أم امرأة يجب أن يتمتع بكفاءة عالية وقدرة على تمثل
المواطنين تحت قبة المجلس بغض النظر عن جنسه.
وفي هذا الموضوع تستطلع (الوطن) رأي عدد من الشباب حول وجود المرأة تحت قبة مجلس
الشورى، حيث أكد عدد من الشباب اهمية وجود المرأة بمجلس الشورى متى ما كانت تتمتع
بكفاءة تؤهلها لتكون ممثلة للمواطن بمجلس الشورى وأيضاً قادرة على المشاركة في
المشاريع والبرامج والمسؤوليات المناطة على مجلس الشورى.
* وجود مهم
في البداية قال محمود بن مصطفى الرئيسي: إن وجود المرأة بمجلس الشورى مهم لخدمة
المجلس والمجتمع لأنها شريكة أساسية في صنع المجتمع ومكون أساسي فيه، موضحاً بأن
المرأة هي الجزء الاهم بالمجتمع فهي تشكل الاساس الصحيح لبناء الأسرة، على المستوى
العائلي، أما على مستوى المجتمع فإن المرأة تستطيع ان تمارس دورها في العديد من
المجالات وقد أثبتت ذلك في مراحل ماضية.
مؤكداً أنها اذا كانت قادرة على تمارس الدور السياسي خصوصاً في انتخابات مجلس
الشورى، فالمجتمع ينظر لها بشكلٍ متساوٍ مع الرجل، مع مراعاة فارق القدرات
والمؤهلات والقدرة على التمثيل تحت قبة المجلس.
وأضاف الرئيسي: المرأة مشاركة في مجلس الشورى سواء كانت عضوة أم لم تكن، فإذا كانت
عضوة وفازت لتمثيل احدى الولايات فإنها قادرة على أن تمارس دورها مثلها مثل أخيها
الرجل، وإن لم تفز بالانتخابات فإنه يكفي أنها ساهمت في هذه العملية الانتخابية
وحاولت الوصول الى قبة المجلس والترشح لعضوية مجلس الشورى.
وقال الرئيسي: قدمت المرأة نفسها بشكل قوي للمجتمع على أنها قادرة على تمثيل
المواطن بمجلس الشورى حيث نرى اليوم أغلب المترشحات رشحن أنفسهن بخطة وفكرة وهدف
واضح وضوحاً تاماً في الفترة الدعائية، مؤكداً بأن المرأة اذا ما فازت ستشكل دوراً
إيجابياً وفاعلاً في المساهمة بعملية التنمية.
* تكاملية وشريكة
من جانبها قالت صفاء بنت محمد الميمنية: وجود المرأة بمجلس الشورى بلاشك يمثل
التكاملية التي نشأت عليها التربة والبيئة العمانية منذ بزوغ عصر النهضة المباركة
بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ جنباً
الى جنب مع أخيها الرجل، وبالتالي فهو استكمال للنهج السامي بهذا التواجد على جميع
الأصعدة والمجالات الامر الذي سيشكل اتساع رقعة التعاون مما سيوجد مجالاً من
التنافس الشريف.
وأضافت الميمنية: أصبح المجتمع العُماني أكثر وعياً وانفتاحاً على متطلبات العصر
واحتياجات كافة عناصره، وبالتالي فإن نظرة الناخب العُماني لأهمية تواجد المرأة
يشكل العلامة الفارقة خلال هذه الفترة للعدد الكبير من المترشحات العمانيات وأيضاً
الناخبات، فمن المهم جداً أن يزداد عدد النساء المنتخبات في تمثيل عضوية الشورى
لإمكانية تحليل مشاركتها جنباً الى جنب مع الرجل، وكذلك قياس الأثر مقارنة بالفترات
السابقة.
وحول ما إذا كانت المرأة قد قدمت نفسها كمنافسة حقيقية في انتخابات الفترة التاسعة
قالت صفاء الميمنية: نعم هذه الفترة نجد أن المرأة قدمت نفسها كمنافس حقيقي لهذه
الانتخابات ومتى ما كانت رؤيتها واضحة وحقيقية ستحظى بمشاركة واسعة وتمثيل أكبر.
مؤكدة على أن وجود المراه بمجلس الشورى سيشكل الاضافة الإيجابية بلاشك والتنوع
الإنساني والمعرفي والذي سيقدم نقله نوعية في تكافؤ الفرص وبالتالي تحقيق النجاح
على كافة الأصعدة، سيشكل تواجدها أيضاً مزيداً من الأفكار واتساع محاور القوانين
والتشريعات لتشمل احتياجات الجنسين ما يعني تأكيداً إضافياً لسياسة السلطنة ونهجها
الحكيم في تواجد المرأة والرجل جنباً الى جنب لبناء عمان بأكثر نجاحاً.
* دور فعال
من جانبه قال الأزهر بن أيوب الصبحي: للمرأة دور فعّال في بناء المجتمع، فهي
اللّبنة الأساسيّة فيه، وهي كالبِذرة الّتي تُنتج ثماراً تصلُح بصلاحها وتفسد
بفسادها، نؤمن بأن المرأة العمانية قادرة على إحداث فارق وحراك بمجلس الشورى وبما
يعكس التطلعات وتسليط الضوء على طموحات الشباب لمستقبل عُمان، لِذا علينا أنْ لا
نغفل عن أهمية تواجدها بمجلس الشورى، وأنْ نُعطيها كامل حقوقها، ونَضمن ممارستها
للمنافسة بالشكل المطلوب وهذا ما سعت اليها السلطنة دائماً، موضحاً بأن للمرأة
دوراً في بناء الاجيال لينهضوا بحضارتهم، ويصنعوا مستقبلاً واعداً لبلادهم.
وأكد الصبحي على أن الناخب العماني ينظر الى المراة العمانية بأنها عظيمة ومتى ما
توافرت لها فرص الفوز فإنها ستنجح بامتياز، وعلى المرأة المترشحة أن تصنع لها
طريقاً نحو النجاح حتى وإن لم تتوافر لها الظروف فعليها أن تجد الظروف التي
تساعدها، وعلى المجتمع أنّ يزرع فيها الثقة بنفسها وبمجتمعها، وما وجود المرأة
حاليًا كمترشحة إلا دليل على أن المجتمع يثق بها ويريد أن يعطيها المجال للنهوض و
الرفعة لهذا الوطن.
وأشار الصبحي الى ان المرأة تميزت بحضورها الفعال في المداولات والنقاشات من خلال
ابداء الرأي في أداء الجهات الحكومية إضافة إلى ذلك مناقشتها للأنظمة واللوائح التي
تمثل جزاءا مهما من إنجازاتها في الفترات السابقة، فمن هنا قدمت نفسها كمنافسة
حقيقية وتؤكد أنها قادرة على إثبات وجودها مرة أخرى في هذا المجال، وأنها أهل للثقة
التي منحة لها من قبل المجتمع لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات في المستقبل
القريب.
وفي ختام حديثه أعرب الازهر الصبحي عن أمله في أن تفوز المرأة العمانية وتدخل مجلس
الشورى لتساهم في نشر التنمية في ولايتها والبلاد بشكل عام وتعزز من ثقة منتخبيها،
مؤكداً على أن الناخب العماني ناضج جداً ومدرك لأهمية وجود المرأة في مجلس الشورى.
* تجارب ناجحة
من جانبها قالت نور بنت سعيد الراشدية بان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد
المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ شرف المرأة العمانية بأن جعلها شريكة في التنمية بكافة
المجالات، ومن ضمنها ان يكون لها حق الترشح لمجلس الشورى والتصويت بحيث تكون مثلها
مثل الرجل كمترشحة أو ناخبة، وتواجد المرأة تحت قبة مجلس الشورى في الفترات السابقة
عزز من مكانة المرأة في المجتمع واصبحت عنصراً أساسياً في عملية البناء والتقدم.
وأضافت الراشدية: يوجد الكثير من النساء العمانيات ذوات التأثير في المجتمع
وأكسبتهن تجاربهن ونجاحاتهن في الحياة مكانة مرموقة بين المجتمع، لذلك فإن المراة
قادرة على المنافسة والفوز في الانتخابات.
موضحة بأن المرأة إذا فازت في الترشح بمجلس الشورى فهي قادرة على أن تمثل صوت
المواطن تحت قبة المجلس، فهي تتمتع بكافة الصلاحيات لممارسة دورها التشريعي
والرقابي بمجلس الشورى، لذلك فإن العملية الانتخابية التي تنافس فيها المرأة الرجل
للفوز بعضوية مجلس الشورى يأتي من يقين المترشحات بأن المجتمع لا يفرق بين الرجل
والمرأة بل يذهب في التصويت لمن يراه الأنسب ليمثله.
* نصف المجتمع
من جانبه قال ناصر بن حمدان العبري: المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والاخت والزوجه
أيضاً وتقع عليها مسئولية تربية الاجيال وخدمة مجتمعها ووطنها من خلال علمها
وعملها، فكل القوانين المنظمة لانتخابات مجلس الشورى أعطت المرأة كامل الحق في أن
تمارس وظيفتها ودورها في المجتمع، والمرأة اليوم يجب أن يكون لها دور فعال وقوي في
مسيرة بناء الوطن وأن تقف جنباً الى جنب مع الرجل في منظومة متكامله للرقي بهذا
الوطن.
وأضاف العبري: وجود المرأة مهم جداً ضمن أعضاء مجلس الشورى لإنها تشكل عاملاً
كبيراً من نجاح المجتمع العماني ولها دور فعال أيضاً في المجتمع العماني، حيث تبرز
هوية المرأة العمانية وتثبت بأنها قادرة ان تتحمل منصب أو مكان في مؤسسة من مؤسسات
الدوله أو المجتمع.
مشيراً إلى أن كثيراً من المترشحات بذلن جهوداً كبيرة وقدمن أنفسهن بالشكل المطلوب
خلال المرحلة الماضية من الاستعدادات لانتخابات الفترة التاسعة، حيث يقدمن رؤيتهن
وأهدافهن بالشكل الواضح الذي لا يقل عن ما يقدمه المترشح.
* نواة المجتمع
من جانبها قالت شهد بنت عجلان الزدجالية: إن المراة تلعب دوراً مهماً في رقي الوطن
وتقدمه، وهي نواة المجتمع منها وبها بُنيت النهضة العمانية، ووجود المرأة بمجلس
الشورى شيء عظيم ولصالح الوطن، بكون المرأة عضو هام جداً بمجلس الشورى، فبه تثبت
جدارتها، وتعزز دورها الوطني، لذا فإن وجود المرأة بمجلس الشورى سيساهم بشكل كبير
في فتح آفاق ارحب من التنمية الشاملة التي يساهم بها مجلس الشورى من خلال تبينه
للعديد من المشاريع والتوجهات والاراء التي يساهم بها مع الحكومة في دفع عجلة
التنمية بالبلاد.
واضافت الزدجالية: تمتلك المرأة العمانية العديد من التجارب الناجحة في مجالات عدة
ومنها مجلس الشورى الذي تواجدت فيه المرأة العمانية منذ فترات مبكرة من عمر مجلس
الشورى، وتزايد عدد المترشحات لعضوية مجلس الشورى للفترة التاسعة ووصولهن لـ(43)
مترشحة دليل على أن المرأة تثق بنفسها ولديها من الامكانيات ما يؤهلها لدخول
التنافس على عضوية مجلس الشورى.
وفي ختام حديثها أعربت الزدجالية عن أملها في ان يكون للمرأة تواجد بمجلس الشورى
للفترة التاسعة، وتثبت من خلال ذلك قدرتها على تمثيل المواطن وايصال صوته والمساهمة
مع اخيها الرجل في عملية البناء والتقدم.
النظام الأساسي وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم (101/96) بإصدار النظام
الأساسي للدولة
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 88/97 بإصدار اللائحة الداخلية لمجلس
الشورى
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 26/2003 بإصدار اللائحة التنظيمية
لانتخابات مجلس الشورى
المرسوم وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 86/97 في شأن مجلس عمان
مرســــوم ســــلطاني رقم 58/2013 بإصدار قانون انتخابات أعضاء مجلس الشورى