جريدة الوطن-
الأحد 27 أكتوبر 2019م - 28 صفر 1441هـ
بشفافية : صوت المواطن
بروح وطنية متدفقة وثابة ونظرة إلى رسم
مستقبل جديد أكثر إشراقاً لعمان الوطن الأرض الطيبة والقائد المفدى والشعب المخلص،
يتوجه الناخبون العمانيون بجميع ولايات السلطنة اليوم الى مراكز الانتخابات لاختيار
من يمثلهم لعضوية مجلس الشورى للفترة التاسعة، وسط اكتمال كافة الاستعدادات بجميع
المراكز لاستقبال الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في هذه الانتخابات التي يتطلع من
خلالها المواطن العماني بأن تكون الانطلاقة لعمل مجلس الشورى في فترته القادمة.
إن هذا الاستحقاق الوطني الكبير الذي ينتظره الناخب العماني كل أربع سنوات، يُعدُّ
واحداً من المحافل الوطنية التي أسس أركانها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن
سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي أراد لمسيرة عمان أن تمضي إلى المعالي وتعانق
المجد وتساير التطور، ويكون للمواطن الصوت المسموع والشراكة الحقيقية في البناء
والتنمية.
هكذا أراد جلالته ـ أبقاه الله ـ أن تكون المسيرة العمانية، مسيرة ترتكز على
الانسان (المواطن) وتجعل له المكانة التي تليق به ليمارس فيها حقة في اختيار من
يمثلة بمجلس الشورى، فمجلس الشورى هو المجلس الذي جاء باختيار المواطن وبالتالي
فإنه يعد المنبر الذي يعلو فيه كل ما من شانه مصلحة هذا المواطن وطلعاته وآماله
وطموحاته، حيث يسعى المجلس من خلال اعضائه المنتخبون من المواطنين الى العمل من اجل
إيجاد شراكة حقيقة مع الحكومة في مشاريع التنمية المستقبلية على كافة المستويات.
واستعدادا لهذه الانتخابات التي ستجرى اليوم عملت وزارة الداخلية منذ مدة طويلة على
تهيئة كافة السبل لنجاح عملية الانتخابات، فقد سعت بكل الامكانيات الى إيجاد أبسط
وأسهل الطرق ليكون الناخب مشاركاً في هذه الانتخابات، حيث سخرت الوسائل الالكترونية
للعديد من الاجراءات التي تستخدم في انتخابات مجلس الشورى ومنها التسجيل بالسجل
الانتخابي ونقل القيد من ولاية الى أخرى والتصويت عن بعد للناخبين العمانيين
الموجودين خارج السلطنة واعضاء اللجان العاملة بيوم الانتخابات والذي تم يوم السبت
الماضي، إضافة الى جهاز التصويت (صوتك) والذي عمم على مراكز الانتخابات بجميع
ولايات السلطنة، فهذا السعي نحو تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه الناخب كلها
سخرت من أجل أن يمارس الناخب حقة في الانتخابات وسط أجواء من التسهيل والتبسيط
بعيداً عن التعقيد الذي قد يصعب من عملية التصويت.
وبتكاتف الجهود والتعاون من الجميع ووضع مصلحة الوطن والمواطن هي الاعتبار الاسمى
دائماً، حظيت هذه الانتخابات بزخم جماهيري كبير من قبل المواطنين، حيث شهد المجتمع
حراك وتفاعل كبير مع هذه الانتخابات انسجاماً مع تطور تجربة الشورى على مدى عقود،
الامر الذي يؤكد وعي الناخب العماني بأهمية هذه الانتخابات لعملية البناء والتطوير
والنظر الى المستقبل المشرق لعمان وللمواطن.
إنّ ذلك الزخم والتفعل الذي سبق الانتخابات، سيترجمه الناخب العماني اليوم على ارض
الواقع من خلال توجهه الى مراكز الانتخابات، والتي ستكون فاتحة ابوابها من الساعة
السابعة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساء، فهذا اليوم يعتبر يوم للمواطن فيه يسجد
معنى المشاركة في هذا المحفل الانتخابي الكبير الذي يختار فيه الناخب من يمثله تحت
قبة مجلس الشورى.
إنّ تجربة الشورى في السلطنة حققت نجاحات كبيرة طوال العقود الماضية، حيث تعود هذه
النجاحات الى الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد
المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي يولي للشورى جلّ اهتمامه ورعايته ودعمه السخي
المتواصل، لذلك كانت الشورى دائماً محل تقدير واحترام لدورها الكبير في التنمية
والعمل الوطني، ومن خلال هذا الاهتمام السامي نال المواطن كافة حقوقة، واكتسب صوته
المنزلة الرفيعة حتى أصبح شريكاً حقيقياً في مسيرة التنمية.
وفق الله الجميع الى ما فيه خير هذا الوطن العزيز، وحفظ الله القائد المفدى وأيده
بالحق وجعله ذخراً للبلاد والعباد.
النظام الأساسي وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم
(101/96) بإصدار النظام الأساسي للدولة
المرسوم وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 86/97 في شأن مجلس عمان
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 88 لسنة 1997 بإصدار اللائحة الداخلية
لمجلس الشورى