جريدة الوطن-
الاثنين 4 نوفمبر 2019م - 7 ربيع الأول 1441هـ
“الشورى” يعقد جلسته الاستثنائية للفترة التاسعة وينتخب رئيسا للمجلس ونائبين له
عبر التصويت السري المباشر
تنفيذا للأمر السامي لجلالة السلطان
خالد المعولي رئيسا للمجلس بـ 47 صوتا و عبدالله العمري نائبا أول بـ 59 صوتا و
سعيد السعدي نائبا ثانيا بـ 54 صوتا
عبدالله المشهور ترأس الجلسة الاستثنائية كأكبر الأعضاء سنا وعاونة ناصر الحبسي و
عبدالله الجنيبي كأصغر عضوين
رئيس مجلس الشورى : ملفات وطنية شائكة أمام المجلس في المرحلة القادمة وفي مقدمتها
الباحثين عن عمل و الخطة الخمسية العاشرة
تغطية ـ سهيل بن ناصر النهدي :
انتخب أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي ممثل
ولاية وادي المعاول رئيساً للمجلس وذلك بحصوله على ( 47 ) صوتاً من أصل 86 صوتاً
خلال الجولة الأولى. بعد تنافس سبعة أعضاء على منصب رئاسة المجلس ، كما تم انتخاب
سعادة الدكتور عبد الله بن علي العمري ممثل ولاية سدح نائباً أول لرئيس المجلس
بحصوله على (59) صوتاً من مجموع الأصوات بعد جولتي إعادة ، كما تم انتخاب سعادة
سعيد بن حمد بن هلال السعدي ممثل ولاية السويق لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس،
بحصوله على (٥٤) صوتاً من مجموع الأصوات وذلك عقب جولة ثانية لعدم وصول نسبة
التصويت الى الأغلبية في الجولة الاولى.
جاء ذلك في الجلسة الاستثنائية العلنية التي عقدها مجلس الشورى امس لانتخاب رئيس له
ونائبين للرئيس من بين أعضائه البالغ عددهم (86) عضوًا يمثلون عضوية مجلس الشورى
للفترة التاسعة (2019-2023)م من عمر المجلس ، وذلك بناء على الأمر السامي لحضرة
صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وعملاً بالمادة رقم
(58) مكررًا (12) من النظام الأساسي للدولة، والتي تنص على ان :” يجتمع مجلس الشورى
بدعوة من جلالة السلطان في جلسة استثنائية تسبق دور الانعقاد لانتخاب رئيس له
ونائبين للرئيس لمثل فترته، ويتولى رئاسة هذه الجلسة أكبر الأعضاء سنًا، وإذا خلا
أي مكان منهم ينتخب المجلس من يحل محله إلى نهاية فترته، وفي جميع الأحوال يكون
الانتخاب بالاقتراع السري المباشر وبالأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس”.
ملفات وطنية
وفي تصريح له قال سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بعد فوزه برئاسة
المجلس: نحن امام جملة من التحديات الكبيرة في هذه الفترة وواحدة من هذه التحديات
هي ان تتوافق اللائحة الداخلية للمجلس مع النظام الاساسي للدولة، ونحن امام تطبيق
رؤية عمان 2040 وهذه الرؤية لديها مستهدفات وعلينا جميعا ان نعمل على هذه الاهداف
وتحقيقها .
واكد سعادته بان المجلس امام ملفات وطنية شائكة ومنها ملف الباحثين عن عمل، حيث
تعتبر هذه هي القضية الاولى التي يجب على المجلس بلجانه ان يعمل عليها بكل جهده
للتوصل الى رؤية واضحة ومشتركة ومتكاملة مع مجلس الوزراء بحيث نصل الى ما يحقق
مطالب ابناء هذا الوطن من الباحثين عن عمل .
واشار سعادته بان المجلس على اعتاب مناقشة الخطة الخمسية العاشرة والتي تواجه
تحديات جمة في ضوء الاوضاع الاقتصادية، حيث بين سعادته بان كل ما سيطرحه المجلس في
هذا الاطار يجب ان ينسجم و يتناسب مع هذه المرحلة المهمة .
وحول ايجاد السبل لضمان تناغم متزن بين مجلس الشورى والوزراء قال سعادته: نحن نحتكم
الى اطار قانوني يتمثل في المادة (58) من النظام الاساسي للدولة وعلى ضوء هذا
القانون نحن نعمل، مبينا سعادته بان هناك فراغا تشريعيا حول بعض الجوانب، الا ان
تفعيل المادة (70) من النظام الاساسي للدولة ستحل التنازع في الصلاحيات بين المجالس
الثلاثة الشورى والدولة والوزراء .
وبين سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى ان المجلس سيعمل خلال الفترة
القادمة مع مجلس الدولة على الدفع لاصدار قانون مجلس عمان، موضحا بان هذا القانون
سوف يساهم في تحديد مسارات الصلاحيات لكل المجالس والاطر التي يعمل فيها .
وكانت جلسة امس قد بدأت بكلمة لسعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام مجلس
الشورى اوضح من خلالها الاجراءات التي تتبع خلال الجلسة، بعدها قام سعادته بدعوة
أكبر الأعضاء سناً من غير الراغبين في الترشح لرئاسة المجلس، ليتولى رئاسة الجلسة
الاستثنائية كاملة، ويعاونه في إجراءات الجلسة أصغر عضوين من غير الراغبين في
الترشح لرئاسة المجلس، وذلك بناء على نص المادة (93) من اللائحة الداخلية للمجلس
والتي تنص على أن:”يتولى رئاسة الجلسة الاستثنائية أكبر الأعضاء سنًا، ويعاونه في
إجراءات الجلسة أصغر عضوين منهم من غير الراغبين في الترشح لرئاسة المجلس. ويجوز أن
يتنازل أكبر الأعضاء سنًا عن رئاسة هذه الجلسة إلى من يليه مباشرة في السن، تجرى
القرعة بينهم، وتنتهي مهمتهم بانتخاب الرئيس”.
وقد ترأس الجلسة الاستثنائية سعادة عبدالله بن حسين بن سالم المشهور باعمرممثل
ولاية صلالة، وعاونه في إجراءات الجلسة اصغر الأعضاء سنا وهم: سعادة ناصر بن سلطان
الحبسي ممثل ولاية المضيبي، وسعادة عبدالله بن سليم الجنيبي ممثل ولاية الجازر.
أداء قسم اليمين
وخلال الجلسة قام رئيس الجلسة والعضوان المعاونان بأداء قسم اليمين قبل الأعضاء في
المنصة المخصصة، بعدها قام أصحاب السعادة الأعضاء وفقاً للترتيب الأبجدي في تلاوة
قسم اليمين أمام المجلس ووضع يدهم اليمنى على المصحف الشريف الموجود أمام كل عضو.
وينص قسم اليمين بناء على المادة (58) مكررًا (20) من النظام الأساسي للدولة على:
“أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصًا لسلطاني وبلادي، وأن أحترم النظام الأساسي
للدولة والقوانين النافذة، وأن أحافظ على سلامة الدولة وعلى المقومات الأساسية
للمجتمع العماني وقيمه الأصيلة، وأن أؤدي أعمالي في المجلس ولجانه بالأمانة
والصدق”.
كلمة رئيس الجلسة
وخلال الجلسة، ألقى سعادة عبدالله بن حسين بن سالم المشهور باعمر رئيس الجلسة كلمة
أشار خلالها بأن مجلس الشورى في إطار مجلس عمان الجامــــع، يقف في فترته التاسعة
على أعتاب مرحلة جديدة يتواصل فيها العمل وتتعزز ممارسته الفاعلة بتطبيق أحكام
النظام الأساسي للدولة واللائحة الداخلية لمجلس الشورى، ولعل من أهَمِّها انتخاب
رئيس للمجلس ونائبين للرئيس، وهنا نود التأكيد على مسؤوليتكم الوطنية التي تتجلى في
تجردكم وقدرتكم على اختيار من تتوسمون فيه الأمانة، والإخلاص، والكفاءة، والقدرة
على تحمل مسؤولية وتبعات هذا المنصب الهام أمام الله والوطن والسلطان.
الترشح لمنصب الرئيس
وبعد أداء قسم اليمين، بدأت إجراءات انتخاب رئيس المجلس، حيث أعلن رئيس الجلسة فتح
باب الترشح لمنصب رئيس المجلس للأعضاء الراغبين في الترشح لهذا المنصب.وذلك بناء
على المادة (95) من اللائحة الداخلية للمجلس والتي تنص على:” يعلن رئيس الجلسة فتح
باب الترشح لمنصب الرئيس، ويقوم الراغبون في الترشح بتعبئة الاستمارة المخصصة لذلك
وتسليمها للرئيس. يمنح كل عضو مترشح مدة ثلاث دقائق للتعريف بنفسه أمام المجلس”.
وقد ترشح لمنصب رئيس المجلس سبعة أعضاء،وهم: حسن بن سعيد كشوب ممثل ولاية صلالة،
وسعادة خالد بن هلال المعولي ممثل ولاية وادي المعاول، وسعادة راشد بن أحمد الشامسي
ممثل ولاية البريمي، وسعادة سليم بن علي الحكماني ممثل ولاية محوت، وسعادة هلال بن
حمد الصارمي ممثل ولاية السيب، وسعادة يعقوب بن محمد الحارثي ممثل ولاية القابل،
وسعادة يعقوب بن محمد الرحبي ممثل ولاية بدبد.
وقد أعاد أعضاء مجلس الشورى انتخاب سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي ممثل ولاية
وادي المعاول رئيساً للمجلس في دورته الحالية التاسعة بأغلبية مطلقة؛ حيث حصل على
(47) صوتاً من أصل (86) صوتاً خلال جولة واحدة.
وجرت عملية التصويت إلكترونياً وبالاقتراع السري المباشر، وذلك من خلال الجهاز
المعد لذلك بحيث يختار العضو مرشحا واحدا لمنصب الرئيس.
و بعد التأكد من صحة نتائج التصويت الالكتروني، تم عرض النتائج على الشاشة
الالكترونية، واعلن رئيس الجلسة اسم العضو المترشح الفائز برئاسة المجلس وفقاً
لأعلى الأصوات شريطة الحصول على الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس وتحتسب الأغلبية
المطلقة بنصف عدد الأصوات + صوت واحد من الأصوات الصحيحة لأعضاء المجلس، وإذا لم
تتحقق الأغلبية المطلقة من الجولة الأولى فيعاد الاقتراع بين الحاصلين على المركزين
الأول والثاني ما لم يتساوى مع الثاني مرشح أو مرشحون آخرون فيدخلون معهما في
الاقتراع في الجولة الثانية، ويتكرر ذات الإجراء في الجولة الثالثة حتى يحصل أحد
المرشحين على الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس.
أما إذا تساوى أكثر من مرشح في المركز الأول فتقتصر جولة الإعادة بين الحاصلين على
المركز الأول وإن تعددوا، ويستبعد ما دونهم ويتكرر ذات الإجراء في الجولات الأخرى
حتى يحصل أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة.
الترشح لمنصب نائبي الرئيس
وخلال الجلسة، واصل رئيس الجلسة إدارة أعمال الجلسة الاستثنائية وفتح باب الترشح
لاختيار نائبي الرئيس، وقد ترشح لمنصب نائبي الرئيس ثمانية أعضاء.
وقد ترشح لمنصب نائب الرئيس الأول كل من سعادة جمال بن أحمد العبري ممثل ولاية
الحمراء، وسعادة سالم بن علي الكعبي ممثل ولاية محضة، وسعادة سعيد بن حمد السعدي
ممثل ولاية السويق، وسعادة سعيد بن مسلم الكثيري ممثل ولاية ثمريت، وسعادة عبدالله
بن علي العمري ممثل ولاية سدح، وسعادة فضيلة بنت عبدالله الرحيلية ممثلة ولاية
صحار، وسعادة محمد بن إبراهيم الزدجالي ممثل ولاية صحار.
حيث اسفرت الجولة الأولى عن حصول سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري على (35)
صوتًا، في حين حصل سعادة سعيد بن حمد السعدي على (16) صوتًا، وعليه ونظرًا لعدم
وجود أغلبية مطلقة، فقد تقرر إجراء جولة ثانية والتي أسفرت عن فوز سعادة الدكتور
عبد الله بن علي العمري ممثل ولاية سدح نائباً أول لرئيس المجلس للفترة التاسعة،
بحصوله على (59) صوتاً من مجموع الأصوات خلال جولتي إعادة.
كما انتخب سعادة سعيد بن حمد بن هلال السعدي ممثل ولاية السويق لمنصب النائب الثاني
لرئيس المجلس، بحصوله على (٥٤) صوتاًمن مجموع الأصوات وذلك عقب جولة ثانية لعدم
وصول نسبة التصويت الى الأغلبية في الجولة الثانية.
ويتطلع المجتمع إلى ان يبدأ مجلس الشورى اعماله بمزيد من العمل الجاد خلال الفترة
القادمة. وشهدت اجراءات الجلسة الاستثنائية حضورا اعلاميا كبيرا من مختلف وسائل
الاعلام بالسلطنة .
………………………….
الداخلية: الوزارة تلقت عددا من الطعون في نتائج انتخابات الفترة التاسعة واستقبال
الطعون مستمر حتى الأربعاء
قال مصدر من وزارة الداخلية: إن اللجنة العليا للانتخابات تلقت العديد من الطعون من
قبل بعض المترشحين من ولايات مختلفة تتعلق بنتائج انتخابات مجلس الشورى للفترة
التاسعة، ولا تزال تستقبل الطعون لغاية يوم الاربعاء القادم، موضحاً بأن كافة
الطعون سيتم اتخاذ الاجراءات المناسبة والقانونية في شأنها.
وتلقت (الوطن) أمس العديد من الرسائل من قبل بعض المتقدمين بالطعون مرفقة بصور من
ايصالات الطعون التي تقدموا بها حول نتائج الانتخابات، وقالوا بأنهم تقدموا بالطعون
لوزارة الداخلية مع اسباب الطعن وينتظرون البت في شأنها، بعد ان تنتهي الوزارة من
النظر فيها.
وكانت وزارة الداخلية قد فتحت باب تلقي الطعون منذ يوم الاثنين الماضي، حيث حددت
عدد من الاجراءات في هذا الشان منها ارفاق اسباب الطعن، حيث سيستمر باب تلقي الطعون
حتى يوم الاربعاء القادم.
ويأتي فتح باب تلقي الطعون في إطار منهج الشفافية التي تنتهجها وزارة الداخلية في
هذا الشأن، حيث فتحت الباب لتلقي الطعون لمدة 10 أيام من إعلان البيان النهائي حول
نتائج الانتخابات.
الالنظام الأساسي وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم
(101/96) بإصدار النظام الأساسي للدولة
المرسوم وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 86/97 في شأن مجلس عمان
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 87 لسنة 1997 بإصدار اللائحة الداخلية
لمجلس الدولة
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 88 لسنة 1997 بإصدار اللائحة الداخلية
لمجلس الشورى