جريدة الوطن
- السبت 21 ديسمبر 2019م
الأمين
العام لوزارة الخارجية: عُمان تسعى دائما إلى حل النزاعات بالسبل السلمية
(المحيط الهندي والدبلوماسية) بجامعة مسقط
استضافت جامعة مسقط الأثنين الماضي معالي
السيد بدر بن حمد البوسعيدي ـ الأمين العام لوزارة الخارجية، وذلك ضمن برنامج سلسلة
المحاضرات المفتوحة التي تقدمها جامعة مسقط للمجتمع.
حيث قدم معاليه محاضرة بعنوان:(المحيط الهندي والدبلوماسية) بحضور عدد من المسؤولين
بالقطاع الحكومي والخاص والمهتمين بالتعرف والاطلاع على الدبلوماسية العمانية.
افتتحت البروفيسورة يسرى المزوغي ـ رئيسة الجامعة الفعالية بترحيب بالجمع الكريم، والحديث
عن جامعة مسقط وما تقدمه للمجتمع من خلال سلسلة المحاضرات المفتوحة، وما تمثله هذه
المبادرة من دور في نقل المعرفة لمختلف شرائح المجتمع. وتقديم نبذة سريعة للحضور عن
الدبلوماسية العمانية، ونبذة عن السيرة الذاتية والخبرة العملية لمعالي السيد بدر بن
حمد البوسعيدي، قامت بعدها رئيسة الجامعة بدعوة معاليه للتفضل بإلقاء محاضرته.
استهل معاليه المحاضرة بدعوة الحضور للتفكر والتخيل بمدينة عمانية مزدحمة، بمحلاتها
وشوارعها وهي تعج بالمرتادين الذين أتوا من مختلف الأماكن القريبة والبعيدة للسياحة
أو للتجارة أو للعلم والمعرفة أو للعمل والإقامة، حيث يمكن هذا المناخ للشباب من ذوي
المهارات والخبرات الحديثة أن يزدهروا ويعيشوا حياة هنيئة ومثمرة شباب يتمتعون بالمعرفة
وفنون الإبداع والابتكار وممارسة التجارة والصناعة والعمل المنتج شباب يجيدون اللغات
وعلى دراية بأحدث تقنيات الاتصال والتواصل والذكاء الاصطناعي. هذه المدينة العمانية
هي جزء من شبكة إقليمية غنية بالموانئ المتشابهة عبر المحيط الهندي، هذه المدينة العريقة
اسمها مسقط.
ويواصل معاليه حديثه عن تاريخ العلاقات بين مسقط والمدن الساحلية المماثلة عبر منطقة
المحيط الهندي لعدة قرون حيث قال: هذه العلاقات جمعت الناس والشركات من شبه القارة
الهندية، ومن سريلانكا، وماليزيا وصولاً إلى سواحل ومدن شرق أفريقيا، وأثرت من خلالها
على الثقافة العمانية ومكنتها من التعامل إيجابيا وبنجاح مع العالم الخارجي.
كما أشار معاليه أيضاً إلى دور الدبلوماسية العمانية في عملية ازدهار المحيط الهندي،
وكيف يمكن لعُمان أن تواصل مساهمتها في بناء المستقبل.
وتحدث معاليه قائلاً: إن الدبلوماسية العمانية تهتدي بعدد من المبادئ الأساسية المستمدة
من هذه التجربة التاريخية، فالسلطنة تسعى دائما إلى حل النزاعات بالسبل السلمية، وإلى
المحافظة على سياسة حسن الجوار والقنوات المفتوحة لتحقيق التفاهم والحلول المفيدة للجميع،
ففضلت السلطنة على الدوام انتهاج أسلوب الحوار وتحقيق التفاهم وبناء العلاقات المتبادلة
انطلاقًا من القناعة بأن هذا الأسلوب هو أقوى أساس للسلام والأمن والاستقرار.
وفي ختام المحاضرة صرحت البروفيسورة يسرى المزوغي ـ رئيسة جامعة مسقط: نحن سعداء جداً
باستضافة معالي السيد بدر البوسعيدي في سلسلة المحاضرات المفتوحة، وحديثه عن الدبلوماسية
العمانية وعلاقتها مع دول المحيط الهندي، واسهاماتها الدولية في الحوار وتقريب وجهات
النظر.
وتهدف جامعة مسقط من خلال سلسلة المحاضرات المفتوحة إلى تأسيس منصة مستدامة لنشر الأفكار
والمعرفة البناءة في شتى المجالات المعرفية إلى جانب ما تقدمه الجامعة من برامج دراسية
وتدريبية على مستويات عدة، وذلك من خلال ارتباطها وشراكتها مع جامعتي أستون وكرانفيلد
بالمملكة المتحدة.a
النظام الأساسي وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم
(101/ 96) بإصدار النظام الأساسي للدولة