الــثــلاثــاء
20 من جمادى الآخرة 1434هـ ـ الموافق 30 من أبريل 2013م
جريدة عمان
خمسة
مستشفيات تخصصية تشتمل عليها مدينة السلطان قابوس الطبية
تغطي الاحتياجات
الحالية والمستقبلية -
المشروع يقام على مساحة 5 ملايين متر مربع وتكلفته تقدر بـ 600 إلى 700 مليون ريال
-
مركز للتأهيل الطبي ومجمع للتصوير الإشعاعي وآخر للمختبرات التشخيصية وكلية للتمريض
والعلوم الصحية ومركز للبحوث والتطوير المهني -
يعتبر مشروع مدينة السلطان قابوس الطبية من أهم وأكبر المشاريع ليس الصحية فحسب بل
الوطنية الحالية والمستقبلية ، مشروع المدينة كما ورد في العرض المرئي الذي قدمه
لمجلس الشورى في جلسته التاسعة عشرة أمس سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل
وزارة الصحة لشؤون التخطيط ، يتكون من خمسة مستشفيات هي مستشفى التخصصات الدقيقة
ومستشفى الأطفال ومستشفى الحوادث والإصابات ومستشفى جراحات الرأس والعنق ومستشفى
زراعة الأعضاء.
وإلى جانب المستشفيات التخصصية يضم مشروع المدينة، مركز التأهيل الطبي والمجمع
المركزي للتصوير الإشعاعي والمجمع المركزي للمختبرات التشخيصية وكلية التمريض
والعلوم الصحية ومركز البحوث والتطوير المهني ، ويحتوي مشروع المدينة الطبية
المستقبلية على مشاريع أخرى ستطرح للاستثمار من قبل القطاع الخاص مثل مجمع سكني
وفندق ومركز ترفيهي ومركز للتسوق .
المدينة الطبية خصصت لها أرض مساحتها الإجمالية خمسة ملايين متر مربع واختير لها
موقع يراه المسؤولون في وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى مناسبا حيث يتوسط
الكثافة السكانية في منطقة الفليج بولاية بركاء ، وقدر المسؤولون خلال اجاباتهم عن
اسئلة أعضاء مجلس الشورى ، تكلفة المشروع بـ 600 إلى 700 مليون ريال بحيث تنفذ على
مرحلتين كما ذكر معالي الدكتور وزير الصحة في ردوده على الاعضاء .
وأكد سعادة الدكتور وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط أن الهدف من إنشاء المدينة
الطبية هو توفير الرعاية الطبية التخصصية الدقيقة منها والنادرة لكافة سكان السلطنة
، بما فيها زراعة الأعضاء ، بالإضافة إلى توفير الخدمات التشخيصية والعلاجية
والتأهيلية لتقديم الرعاية التخصصية . كما يهدف المشروع ايضا إلى إرساء قواعد
ومعاييرعالية المستوى لممارسة مهنة الطب ، فضلا عن توفير البنية الكاملة لأغراض
التدريبات الطبية التخصصية ، ولإجراء البحوث والدراسات الصحية وتقديم الاستشارات
الطبية المتخصصة للمنشآت الصحية الأخرى .
وأوضح سعادة الدكتور لأعضاء مجلس الشورى أنه عند توفير الرعاية التخصصية الدقيقة من
المتوقع أن تقل حالات الابتعاث للعلاج بالخارج ، مؤكدا على ان مشروع المدينة الطبية
سيوفر فرص عمل كثيرة للمواطنين في مختلف المهن الطبية وتلك المرتبطة بالقطاع الصحي
، إضافة إلى تنمية الموارد البشرية في مختلف المجالات الصحية والإدارية ورفع
المستوى الصحي للمواطنين عبر المساهمة في التوعية والتثقيف الصحي بصورة عامة.
الرعاية الثالثية تحتاج المزيد
وتناول سعادة وكيل الصحة لشؤون التخطيط خلال العرض المرئي مراحل تطوير الخدمات
الصحية خلال الأربعة عقود الماضية مؤكدا على ان هذه الخدمات قد شهدت تطوراً ملحوظاً
في مجال الرعاية الصحية الأولية والثانوية ، مستدركا أن وضع الرعاية الصحية
الثالثية (التخصصية) ما زالت تحتاج إلى مزيد من الجهد حتى ترقى إلى المستوى المنشود
. ونتيجة لتنامي طلب السكان للخدمات الطبية التخصصية الدقيقة ووسائل العلاج
والتشخيص والتأهيل المتقدمة ، أدى إلى نقص ملحوظ في السعة الاستيعابية للمستشفيات
خصوصاً في الخدمات التخصصية الدقيقة والرعاية الحرجة. وكان سعادة الدكتور الوكيل
واقعيا عندما قال: إن البنية الأساسية للمستشفيات المرجعية الموجودة حالياً
بالسلطنة غير ملائمة لاستيعاب أي توسعات جديدة لإضافة التخصصات الطبية الدقيقة
والخدمات المتطورة المطلوبة . ولذا فمن المتوقع أن يسهم إنشاء المدينة الطبية في
توفير تلك الخدمات بما يتماشى مع التطورات الطبية العالمية.
زراعة الأعضاء على مستوى عال
وأكد سعادته على ان وجود جميع التخصصات الطبية تحت سقف واحد يسهل عملية تقديم
المشورة والرعاية بصورة متكاملة ومثالية للمرضى المحالين من المستشفيات الثانوية
بالمحافظات الصحية المختلفة ، الأمر الذي يحد وبشكل كبير من معاناتهم وذويهم عند
الإحالة من مؤسسة صحية إلى أخرى ويوفر كثيراً من الجهد والمال. ونوه سعادة الدكتور
وكيل الصحة لشؤون التخطيط إلى الحاجة الملحة لوجود مركز وطني متخصص يقدم خدمات
زراعة الأعضاء على مستوى عال من التقنية الطبية والكفاءة المهنية للمساهمة في
الوقاية والعلاج لمرضى فشل الأعضاء الحيوية نظراً لتنامي أعداد مرضى القصور الكلوي
وأمراض الكبد.
تعزيز التعاون
بدأت الجلسة بترحيب سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بمعالي
الدكتور وزير الصحة مؤكدا على ان تجاوب معاليه للحضور إلى المجلس لتقديم العرض
المرئي الخاص بالمدينة الطبية وكذلك الإجابة عن السؤال البرلماني، يعزز التعاون
والتنسيق بين المجلس ووزارة الصحة على كافة الأصعدة . متمنيا أن يكون مثل هذا
التعاون متجددا ورافدا على صعيد المؤسسات .
وثمن سعادة الشيخ رئيس المجلس جهود الهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف والهيئة
العامة للطيران المدني وشرطة عمان السلطانية والمؤسسات الرسمية الاخرى والمواطنين
والمقيمين على الجهود التي بذلت وتبذل من اجل تفادي مخاطر الأمطار والاودية التي
أنعم الله بها على بلادنا . مناشدا المواطنين والمقيمين توخي الحذر وعدم المجازفة
عند هطول الأمطار وجريان الأودية الجارفة .
الرقي بالخدمات الصحية
بعد ذلك تحدث معالي الدكتور وزير الصحة حول مشروع المدينة الطبية مشيرا إلى ان
الخطوات الأولى بدأت عام 2010 بتحديد الموقع بعد مجهودات كبيرة مؤكدا على ان هذا
المشروع حيوي للغاية وسيساهم بدرجة كبيرة في الرقي بالخدمات الصحية والتي وجه حضرة
صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتقديمها للمواطنين
بمستويات متقدمة.
منطقة الفليج
ثم قدم سعادة الدكتور الوكيل العرض المرئي للأعضاء مشيرا إلى ان المدينة الطبية
ستقام في منطقة الفليج وهي ضمن خطط النظام الصحي 2050 وتعنى بالصحة المتقدمة
والبحوث الطبية وقدم استعراضا لمؤشرات الرعاية الصحية ومنظومة الخدمات الصحية في
السلطنة مستندا إلى الأرقام التي تدلل على تقدم هذه الرعاية والخدمات الصحية
الأولية والثانوية والثالثية سواء على صعيد المستشفيات والمراكز أوالكوادر الطبية
والطبية المساعدة التي تنامت في الكم والكيف .
مركز للتعليم والأبحاث الطبية
ولدى عرضه المدينة الطبية قال سعادة الدكتور الوكيل ان هذه المدينة ستكون مركزا
للتعليم الطبي وستخدم الابحاث الطبية وتعليم الطلبة في الدراسة الأولية والمتقدمة
مشيرا إلى ان التعليم الطبي مرتبط ببعضه . موضحا ان موقع المدينة يتوسط منطقتين
مأهولتين بالسكان ولعله موقع مثالي لخدمة المواطنين، وستكون المدينة قريبة من خط
السكة الحديد وطريق الباطنة السريع أي أنها منطقة سهلة الوصول إليها موضحا في رده
على التساؤلات ان مساحة المدينة الاجمالية تصل إلى خمسة ملايين متر مربع، مستعرضا
مكونات المدينة كما أشرنا إليها .. وهنا نوه معالي الدكتور وزير الصحة ان الأولوية
في التخصصات تستهدف تلبية احتياجات السلطنة وأن التخصصات المشار إليها في العرض هي
تصور مبدئي على ان توخذ الاحتياجات الفعلية في الاعتبار .
وردا على الاسئلة قال معاليه سعينا لابتعاث أطباء إلى خارج السلطنة للتهيؤ للعمل
وعلى سبيل المثال تم ابتعاث 50 طبيبا للدراسة العام الماضي، مشيرا إلى ان الوزارة
ستتولى الابتعاث لاكمال التخصص في الدول ذات السمعة العالية.
قاعدة للبحوث
سعادة توفيق بن عبدالحسين اللواتي بدأ الاسئلة مشيرا إلى تأخر الخطط والبرامج
التطويرية منوها أننا ما زلنا نتحدث عن المستوى الأول من الرعاية ، مطالبا بخطة
متكاملة تغطي الاحتياجات وتنفذ على أرض الواقع إلى جانب ترقية المستشفيات إلى
المستوى الثالث مشيرا إلى عدم وجود قفزة مناسبة في التخصصات على الواقع ! .
ورد معالي الدكتور الوزير بأن ماتم التخطيط له نفتخر به، منوها إلى وجود مشكلة في
مدد المواعيد لكن لاتصل إلى سنة حسب إشارة عضو المجلس وأوضح معالي الدكتور وزير
الصحة أن الكوادر الطبية التخصصية الموجودة تعمل بكل طاقتها حتى ان المتخصصين في
القسطرة يعملون أيام الخميس والجمعة أي في الاجازة الأسبوعية ،مشيرا إلى أن مسألة
تقليص المواعيد لن يتم التهاون فيها، منوها بوجود تحديات ليست سهلة نعمل دائما على
إيجاد الحلول لها، مشيرا إلى ان المدينة الطبية مطلب ستوفر أيضا قاعدة للبحوث ونأمل
ان نحصل على ملكية الأرض المخصصة للمدينة هذا الصيف موضحا معاليه ان تنفيذ المشروع
ربما يتم على مرحلتين .
استقلال تام وبمجلس إدارة
بدوره تساءل سعادة علي القطيطي عن الوقت الذي تكون فيه المؤسسات الطبية الكبرى
هيئات مستقلة كالمدينة الطبية والمستشفيات .
وأجاب معالي الدكتور بأن المدينة الطبية لن تكون على حساب الخدمات الصحية القائمة
أو مؤسساتها حيث ستكون ذات استقلال تام وبإدارة مستقلة وبمجلس إدارة على ان تربط
بها المراكز الصحية.
زراعة النخاع والكبد
سعادة سالم المعشني قال: من الواجب ان تنشأ هذه المدينة في محافظة الداخلية مثلا
لتأخذ موقعا يسمح لها بالنمو وتساءل عن السبب الذي يحد من التوسع في البعثات للخارج
وتهيئة الكوادر لفترة كافية بحيث تكون جاهزة للعمل بالمدينة الطبية، كما تساءل عن
المدينة الطبية في محافظة ظفار وطرح مسألة شراء الأعضاء .
وأجاب معالي وزير الصحة بأن زراعة وشراء الأعضاء بالسلطنة لن تخالف القوانين
والتشريعات . وحاليا في حالات النخاع والكبد نبتعث للخارج ، منوها إلى ان المدينة
الطبية ستعفي عن الابتعاث لزراعة النخاع والكبد، أما بالنسبة للبعثات وتوفير
الكوادر الطبية فقد بدأنا بتكثيف الابتعاث للدراسات الطبية العليا منذ سنوات ولاشك
ان التدريب وقد وضع في الحسبان .
توأمة مع مؤسسات صحية راقية
سعادة سعيد الغزيلي تساءل أيضا عن خطة توفير الأطباء على اعتبار وجود نقص حاليا
وأجاب الوزير مجددا ان الوزارة بدأت في تهيئة الكوادر، مشيرا إلى أنها لن تكتفي
بالكوادر الوطنية وان التعاقد مع الأطباء من الخارج سيستمر مع مؤسسات دولية
للاستعانة بالخبرات التخصصية حيث نسعى للتوأمة مع مؤسسات صحية راقية.
مستشفيات غير نمطية
سعادة طلال بن رجب المطروشي طالب بالإسراع في تنفيذ مشروع المدينة الطبية لحاجة
البلد إليها كما تمنى تخصيص أرض لمستشفيات عالمية بالقرب من المدينة الطبية تكون
رافدا للمدينة .
وأجاب معالي الدكتور وزير الصحة ان المستشفيات العالمية ستكون ضمن الخطة حيث ان
مساحة المدينة الطبية تصل إلى خمسة ملايين متر مربع وهي الحد الأدنى مؤكدا على ان
المستشفيات بالمدينة لن تكون بالنمطية السائدة حيث ستتمتع بجودة عالية مشيرا إلى ان
المرافق اللوجستية ربما تكون رافدا جيدا للمدينة الطبية .
صياغة الأولويات
سعادة محمد بن عبدالله الشحي طالب بوضع أولويات ما زلنا نعاني منها، وأجاب معالي
الدكتور وزير الصحة ان اللجان مازالت تعكف على صياغة الأولويات التي تتضمنها
المدينة الطبية.
التعيين بعد اجتياز الاختبار
سعادة علي بن عبدالله الكلباني تساءل عن المدة الزمنية لتنفيذ المدينة الطبية كما
ذكر ان عددا من الأطباء الذين درسوا المهنة على نفقتهم الخاصة لم يتم تعيينهم رغم
أنهم تدربوا في وزارة الصحة مدة طويلة .
وأجاب معالي الدكتور وزير الصحة بقوله عندما نستلم ملكية الأرض سيتم وضع المخطط
الرئيسي الذي يعرف بـ (ا لمستر بلان ) . أما عن توظيف الأطباء فقال معاليه أي طبيب
متخرج ويجتاز الاختبار والمعايير ويثبت من خلاله انه آمن ومقتدر سيتم تعيينه
8401997664939459 حالا موضحا: لا بد أن يجتازوا امتحان وزارة الصحة .
تطوير المستشفيات بالمحافظات
سعادة محمد بن سالم البوسعيدي قال خلال مداخلته : تبقى الأولوية للحد من سفر
المواطنين للعلاج من منطقة إلى أخرى داخل السلطنة وذلك في ظل شح الكوادر الطبية ،
فهل الأولوية لإقامة مدينة طبية في مكان واحد أم توفير الموارد الطبية وتوزيعها،
فالأولى في تقديري رفع مستوى الخدمات الطبية في المستشفيات بالمحافظات .
ورد معالي الدكتور الوزير أن المؤسسات الصحية القائمة حاليا تم رصد احتياجاتها
والمدينة الطبية ليست البديل عنها وقد بدأنا في تطوير المؤسسات بالمحافظات ، مشيرا
إلى ان العناية المركزة والطوارئ ستكون منجزة قبل تجهيز المدينة الطبية حيث سيتم
امداد المستشفيات بالاحتياجات موضحا ان الموازنة الخاصة بالمدينة الطبية لن تدخل
ضمن موازنة المؤسسات الصحية القائمة حاليا
مرسوم سلطاني رقم 38/2002 بتحديد اختصاصات وزارة
الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 167/2008
بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة
الشورى يطلع اليوم على محتوى وأهداف مدينة السلطان قابوس الطبية