جريدة الوطن 19
جمادى الأولى 1441هـ - 15 يناير 2020م
توقعات بأداء جيد لسوق مسقط خلال تعاملات الأسبوع الجاري
القوانين الجديدة المعززة للاستثمار ستشكل نقطة تحول مهمة للاقتصاد العماني
كتب ـ يوسف الحبسي:
توقع عدد من الوسطاء الماليين والاقتصاديين أن يحقق سوق مسقط مكاسب ايجابية جيدة
خلال تعاملات هذه الأسبوع مستفيدا من حالة الاستقرار الاقتصادي والانتقال السلس
للسلطة في السلطنة بتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ
مقاليد الحكم في البلاد مما ولد لدى المستثمرين المحليين والأجانب حالة من التفاؤل
بأداء جيد لسوق مسقط للاوراق المالية مبدين ارتياحهم للنتائج التي حققتها السندات
العمانية في الأسواق العالمية.
واستبشر الوسطاء الماليون في استطلاع للوطن الاقتصادي بمؤشرات ايجابية للشركات
المساهمة العامة مع قرب إعلان الشركات عن نتائجها المالية للعام الماضي .
وقال الدكتور أحمد كشوب، رئيس مجلس الجمعية العمانية للأوراق المالية: إن ارتفاع
سوق السندات العالمية مبنية على الوضع العام في السلطنة خلال الأيام الماضية إذ كان
بعض الأسواق ووسائل الإعلام الغربية تشعر بحالة من الترقب وانعكس ذلك على السندات
في الأسواق العالمية كما هو بالنسبة لأسواق المال الخليجية التي تفاعلت ايجابيا بعد
الانتقال السلس للسلطة في البلاد.
وقال الدكتور كشوب أن الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق
المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي أكد على السير على نهج المغفور له بإذن الله تعالى
جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ بعث التفاؤل لدى الأوساط
الاقتصادية بمستقبل واعد للاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن الجميع يترقب تحسن أداء سوق مسقط للأوراق المالية بشكل إيجابي وذلك
نتيجة عدة عوامل منها نتائج الشركات المدرجة المتوقعة بنهاية العام الماضي أن تكون
إيجابية والتوزيعات جيدة، وكذلك عودة المستثمرين إلى السوق بالاضافة إلى دخول
استثمارات أجنبية للسلطنة.
وقال مصطفى بن أحمد سلمان، الرئيس التنفيذي لشركة المتحدة للأوراق المالية: أن ما
حدث من انتقال سلس للسلطة في السلطنة والاجراءات الأخرى التي صاحبتها أعطت مؤشرات
إيجابية وقوية للاقتصاد الوطني وتفاءلا لدى المستثمرين وهو ما يدعونا للتفاؤل بحراك
اقتصادي وتنموي خلال المرحلة القادمة، واضاف: نتوقع في ظل توصل الولايات المتحدة
الأميركية والصين إلى اتفاق للخلاف التجاري واستقرار الأسواق الخليجية أن تنعكس
إيجاباً على سوق مسقط للأوراق المالية الذي يبدأ تداولاته (اليوم) الاربعاء كما أن
السوق استعدت مسبقاً منذ (أمس) الثلاثاء إذ يستعد المستثمرون لعمليات الشراء ومعظم
هؤلاء المستثمرين متفائلون في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن أسعار النفط الحالية لا تساعد الاقتصاد الوطني ولكن انفتاح السلطنة
على العالم اليوم من خلال القوانين والتشريعات كقانون الاستثمار الأجنبي وقانون
الشراكة بين القطاع العام والخاص وقانون التخصيص وقانون الافلاس سوف تساعد في بداية
قوية للاقتصاد العام الجاري 2020 وسوف يكون النمو أفضل برغم أن نتائج النمو في
العام الماضي 2019 كان بطيئاً ولكن الكل متفاءل مع صدور القوانين التي ذكرناها
آنفاً، وفي العام الجاري 2020 نأمل استمرار السياسات على ما هي عليه لتحسين النمو
الاقتصاد الوطني للبلاد.
وقال لؤي بطاينة، الرئيس التنفيذي لشركة أوبار للاستثمارات المالية: إن الانتقال
السلس للسلطة في السلطنة لاشك سوف يؤدي إلى دعم كبير للأسواق المالية وكافة
المؤشرات المالية والاقتصادية الخاصة بالسلطنة واقتصادها الوطني .. مشيراً إلى أن
الانتقال السلس يدل على حكمة القيادة والعائلة المالكة في البلاد والمسؤولين بإدارة
المشهد الذي انعكس على الأسواق المالية العالمية إذ ارتفعت السندات العمانية خلال
الأيام الماضية وهذا مؤشر كبير على زيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الوطني.
وأضاف: أتوقع أن يفتتح سوق مسقط للأوراق المالية تداول الأسبوع “اليوم” الاربعاء
على مؤشرات إيجابية مع تفاؤل المستثمرين.. مشيراً إلى أننا مقبلون على نتائج
الشركات المدرجة للعام المنصرم 2019 والتي أتوقع أن تنعكس نتائجها على مسار السوق
ودخول سوق مسقط للأوراق المالية مرحلة جديدة هذا العام بعد المصادقة على ميزانية
عام 2020 والتي تعتبر ميزانية توسعية وبرأيي سوف ينتهج السوق مسارات إيجابية بعد
الإعلان عن تلك النتائج.
وقال نبيل بن عيسى الحسني، مدير عام الشركة الدولية للأوراق المالية: نتوقع أن تحفز
أجواء الاستقرار مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية خلال العام الجاري مع تفاؤلنا
بنتائج الشركات المدرجة في السوق للعام المنصرم 2019.
المرسوم وفقا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 101 لسنة 1996 بشأن إصدار النظام
الأساسي للدولة
القانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 47 لسنة 98 بإصدار القانون المالي