جريدة الوطن الأحد 17 مايو
2020 م - ٢٣ رمضان ١٤٤١ هـ
مسؤولون:
الاستيراد المباشر للسلع والبضائع ساهم في تنشيط الحركة التجارية بالسلطنة
أشاد عدد من المسؤولين
بعملية الاستيراد المباشر للسلع والبضائع والتي ساهمت في تنشيط الحركة الاقتصادية
والتجارية في السلطنة والتنوع في المعروض والمنافسة في الأسعار كما أنه أتاح
للمستهلك خيارات متعددة.. مؤكدين على أهمية الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة
والصناعة بالتعاون مع الجهات المعنية عبر الموانئ في عمليات الاستيراد المباشر في
ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) والحد منه في عمليات الاستيراد المباشر
للخضراوات والفواكه وغيرها من المواد الأساسية.. إذ استفاد عدد من التجار وأصحاب
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات والوكلاء المحليين من استيراد هذه المنتجات
مباشرة من بلد المنشأ مما أتاح للمستهلك المحلي خيارات متعددة ومنتجات مختلفة
وبأسعار تنافسية.. كما أكدوا بأن الاستيراد المباشر يساهم في تقليل التكلفة ويضمن
وصول المنتج بجودة عالية خاصة في الأحوال الاستثنائية كذلك يسهم في تشغيل الموانئ
العمانية مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي.
نشاط تجاري ومحفزات
وقال الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لـ”مرافي”: وزارة التجارة
والصناعة ومرافي شركاء في جميع العمليات حيث إن هذه الموانئ هي منافذ تسمح بتحفيز
وتسهيل استيراد وتصدير المواد الخام والمنتجات المختلفة حيث إن نشاط هذه الموانئ
ساهم في الانعكاس الإيجابي للنشاط التجاري والصناعي بالسلطنة.
وأضاف العبري: تعمل مرافي على تهيئة خدمات موانئها وتحفيز عامة المتعاملين على
استخدام الاستيراد والتصدير المباشر عن طريق حزم من المحفزات تشمل تخفيضات الأسعار
وسهولة التخليص، حيث قامت الشركة مؤخراً باستحداث خطوط مباشرة وذلك لدعم السوق
المحلي من الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية وغيرها.
عدد من الإجراءات
وأشار إلى أن هناك عدداً من الإجراءات تقوم بها مرافي والتي منها التنسيق مع موانئ
المصدر لأخذ الاحتياطات اللازمة في المناولة ومن ثم يتم الرش العام لجميع الحاويات
وعند وصول السفن يتم استخراج شهادة خلو من فيروس كورونا تصدقها وزارة الصحة ثم يتم
رش الحاويات مرة اخرى قبل انطلاقها السوق، علماً انه لا يوجد أي نوع من أنواع
المناولة اليدوية خلال العملية.
تجربة ناجحة
وأكد أن التجربة العمانية في الاستيراد المباشر ناجحة رغم تأخرها ولكن ما زال
أمامها مشوار حتى تصل إلى الطموح الذي يجعل السلطنة مستورد ومصدر ومركز إعادة تصدير
لدول اخرى في المنطقة.. مشيراً إلى أن عملية إعادة التصدير تحتاج إلى عوامل أهمها
زيادة خطوط الشحن المباشرة وتكوين شبكة نقل بحري إلى دول عدة والأمر الأخر هو إنشاء
مراكز تجميع وتخزين وتصنيع قريبة من الموانيء تعطي الراغبين في إعادة التصدير
المساحة لاستغلال هذه العوامل بالإضافة إلى الانتفاع بعمليات القيمة المضافة
لبضائعهم قبل إعادة تصديرها.
مميزات
وقال الرئيس التنفيذي لـ”مرافي”: هناك العديد من الميزات التي يستفاد منها من خلال
الاستيراد المباشر والتي يستفيد منها التجار وهي سرعة وصول البضاعة والتوفير في
الأسعار بالإضافة إلى ذلك فإن ذلك يساهم في انتعاش الموانيء العمانية وتحقيق أفضل
الأسعار للمستهلك المحلي.
وأضاف: في ظل انتشار فيروس كورونا فإن الاستيراد المباشر ساهم في ضمان الجودة
والسرعة والاستقرار اللازم لاحتياجات السوق في فترة صعبة يمر بها العالم وتتسابق
فيها الدول لتوفير الأساسيات لنفسها.. مؤكداً بأن الاستيراد المباشر يسرع من عمليات
وصول المواد الخام والسلع ويساعد على تخفيض قيمة الشحن وهي فرص لاستحداث تجار جدد
وكل هذه الأمور تؤدي إلى انتعاش السوق وزيادة الحركة التجارية.
ودعا الرئيس التنفيذي لـ”مرافئ” التجار لاستخدام الخطوط المباشرة دون غيرها وأيضا
الاجتهاد في الاستفسار عنها وطرق استخدامها فهناك فرق من المختصين على جاهزية
للإجابة وأيضا للبحث عن أفضل الطرق التي تخدم التجار مباشرة.
اكتمال المرافق
من ناحيته قال الدكتور أحمد بن عبدالكريم الهوتي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة
عمان رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة: الاستيراد المباشر جاء في وقته بعد أن اكتملت
جميع المرافق الأساسية التي تحتاجها السلطنة كالموانئ سواء في جنوب أو شمال البلاد
وكذلك وجود المخازن الحكومية والخاصة لاستيعاب الكميات الكبيرة التي تأتي من مختلف
دول العالم إلى السلطنة.. مشيراً إلى أنه قد آن الأوان للعمل على فتح الموانئ
العمانية للاتجاهين بمعنى أن لا يكون فقط للاستيراد وإنما للتصدير وإعادة التصدير
وهنا لابد من تشجيع المصانع العمانية لإنتاج المزيد من المنتجات الجيدة وتصديرها
إلى مختلف أنحاء العالم وفي المقابل لذلك أيضاً لابد من إيجاد أسواق نقوم بإعادة
التصدير إليها كأسواق اليمن والصومال وجيبوتي وإيران وباكستان وغيرها من الدول التي
قد تحتاج بالفعل هذا إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي.
حراك تجاري نشط
وأضاف: إن الاستيراد المباشر حرك النشاط في الموانئ العمانية رغم أن الأوضاع كانت
ستجعل الموانئ ضعيفة وستجعلها في حالة ركود لكن الاستيراد المباشر ساهم بشكل كبير
في النشاط التجاري بالسلطنة.
وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة: هناك العديد من الميزات التي قدمتها الجهات
المعنية الحكومية والخاصة للتجار خاصة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذين
يخوضون التجربة للمرة الأولى حيث في العادة كانوا يعتمدون على موانئ دول الجوار في
استيراد منتجاتهم أما هذه المرة فكانوا يستوردون إما عن طريق شخص عماني أو بشكل
مباشر .. مشيراً إلى أن هذا الأمر قد تم من خلال التنسيق بين وزارة التجارة
والصناعة وغرفة تجارة وصناعة عمان وأسياد ونظم الأمر بحيث المخازن تكون موجودة سواء
تكون هذه المخازن مبردة وتلك المخازن للمواد السائبة وأيضاً عملية الإنزال تكون في
الموانئ سهلة والإجراءات تكون مبسطة بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان
السلطانية حيث ان هذا التنسيق بين مختلف المؤسسات ادى إلى سهولة انسياب السلع وعدم
بقائها في الموانيء لفترة طويلة.. مؤكدا بأن مثل هذه الجهود لا بد أن تستثمر وان
تبقى حتى بعد أزمة فيروس كورونا.
تنسيق مستمر
وأكد الدكتور أحمد الهوتي أن التنسيق بين وزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة
وصناعة عمان مستمر حيث ان هذا التعاون ساهم بشكل رئيسي في مساعدة الشباب خاصة رواد
الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكي يخوضوا هذه التجربة الجيدة في مجال
الاستيراد المباشر عبر الموانئ العمانية .. مؤكداً أن السلع الأساسية توفرت بشكل
جيد خلال شهر رمضان المبارك والأسعار كانت في متناول الجميع ولم يكن هناك أي قلق من
تأخر أو عدم توفر هذه المواد في الأسواق المحلية.. مشيراً إلى أن هذا التعاون كان
من خلال فريق يعمل ليل نهار لتسهيل ومعالجة أي خطأ إن كان قد حدث.
قناعة لدى الكثير
وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة: أصبح الآن لدى الجميع قناعة بأن تشجيع
المستوردين أمر ضروري جدا لابد من كل المؤسسات سواء كانت وزارة التجارة والصناعة أو
الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) أو غرفة تجارة وصناعة
عمان بأن تقوم بمساعدة الشباب للتوجه أو الاستمرار في الاستيراد المباشر واستخدام
الموانئ العمانية وإذا كان هناك أي إشكاليات لابد بأن يكون لدينا فريق لمتابعة أي
إشكال قد يحدث في الموانئ سواء كان تأخير أو إجراءات تتم عبر الوسائل الحكومية أو
الخاصة لابد من تسهيل كل الأمور أمام الشباب لكي يستمروا في الاستيراد المباشر عبر
الموانئ العمانية وهذا سيجعلنا في الحقيقة أن نجد فرص عمل جديدة للشباب العماني
خاصة إذا ما فكر البعض منهم في إعادة التصدير لهذه المنتجات إلى دول الجوار وإلى ما
أبعد من ذلك .. مؤكدا بأن السلطنة بموانيها الجاهزة تستطيع أن تلبي احتياجات كل
التجار في المعمورة وتقدم لهم كل التسهيلات، حيث أصبح اليوم لدينا استيعاب لكافة
المنتجات وأيضا لدينا القدرة في تقليل المدة الزمنية لوصول السلع وحتى إعادة
تصديرها أكثر مما مضى.
ووجه رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة الدعوة للتجار والشباب العمانيين للعمل في
القطاع اللوجستي .. مشيراً إلى أن هناك فرصا مثالية للتاجر العماني الذي يريد أن
يستغل الإمكانيات والطاقات الموجودة في السلطنة.. مؤكدا بأن مدينة خزائن أصبحت
جاهزة لاستيعاب أي استثمار يمكن أن يقام فيها وهذا سيجعل الأمر أكثر سهولة كما أن
لدينا موانئ مجهزة بأحدث التقنيات ومرتبطة بالموانيء العالمية.
أهمية الاستيراد المباشر
بدوره قال ساعد بن عبدالله الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمزارعين: إن
الاستيراد المباشر ذو أهمية كبيرة إذ أنه يقلل التكلفة ويضمن وصول المنتج بجودة
عالية خاصة في الاحوال الاستثنائية، ويسهم في تشغيل الموانئ العمانية مما يساهم في
دفع عجلة الاقتصاد، متمنيا بأن يتم النظر للمنتجات المستوردة وما يمكن أن نصنعه في
السلطنة يصنع وما يمكن أن نزرعه من خضراوات وفواكه يزرع وبذلك نحافظ على أن يتم
تدوير الأموال داخل السلطنة، كذلك من المهم تشجيع الصناعات العمانية والأخذ بيد
المزارعين لزراعة ما يمكن زراعته بالطرق التقليدية أو الحديثة المعتمدة على
التقنيات المتطورة للاكتفاء الذاتي وتصدير المنتج العماني لكي نستخدم موانئنا
للتصدير أيضا.
تنوع المنتجات
وأضاف: إن من فوائد الاستيراد المباشر هو تنوع المنتجات من أكثر من دولة وبالتالي
يترك للمستهلك عدة خيارات يمكن أن يختار منها وأيضا تكون المنتجات بأسعار تنافسية
وبجودة عالية وأرخص من السابق كون أن المنتج وصل إلى دولة واحدة ووصل لأسواقها
بمسافة قصيرة وهناك فوائد أخرى جمة تعود للبلد وللمستهلكين من جراء الاستيراد
المباشر.
وأكد ساعد الخروصي أن الوقت قد حان لتمكين الشاب العماني في الأسواق وعمليات
الاستيراد ودعمه وتوفير المخازن له كونه الأحق بالانتفاع بالاستيراد المباشر بحيث
يكون هو من يعول عليه في ظل وجود الأزمات كأزمة كورونا على سبيل المثال.
حركة جيدة
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمزارعين أنه في ظل وجود استيراد مباشر
شهدت الأسواق حركة جيدة تمثلت في وفرة المعروض من الخضراوات والفواكه رغم وجود
جائحة كورونا (كوفيد 19) وهذا ما نشاهده في كافة أسواق السلطنة، ويأتي ذلك ايمانا
من المؤسسات المعنية بضرورة توفير كافة المنتجات عبر استيرادها من دول المنشأ وأيضا
هناك اهتمام بالمزروعات العمانية نأمل أن تتضاعف الجهود وتتكامل لدعم الأسواق
المحلية بكافة المنتجات واعطاء الشاب العماني أولوية قصوى للاستفادة، لافتا أنه من
الأهمية أن لا نركز على دول محددة في الاستيراد وانما يكون هناك تنوع في الدول
المستورد منها.
المرسوم وفقا لآخر تعديل - مرسوم
سلطاني رقم 101 لسنة 1996 بشأن إصدار النظام الأساسي للدولة
أمر محلي رقم 3/ 2010 بشأن وقاية الصحة العامة
ومراقبة الأنشطة التجارية والمهنية والصناعية بمحافظة ظفار