الأحــــد 2 رجب 1434هـ ـ الموافق 12 من مايو 2013م
جريدة عمان

التعريف بنظام التعليم في المملكة المتحدة لمعلمي تعليمية الداخلية

بهدف نقل الخبرة والتجربة استعرض أعضاء من الوفد التربوي الزائر الذي قام مؤخرا بزيارة إلى المملكة المتحدة نظام التعليم في المملكة بحضور عدد من المشرفين التربويين والإداريين والمعلمين الأوائل للمواد الدراسية والمعلمين وأعضاء التقويم التربوي، وقد أقيم العرض بمركز التدريب التربوي بمحافظة الداخلية وتحدث كل من هلال السليماني وولاء الراشدية عن مشاهداتهما خلال زيارة الوفد التربوي إلى المملكة المتحدة والمدارس بها والتي تمت مؤخرا حيث تم استعراض نظام التقويم التربوي المعمول به في مدارس المملكة المتحدة وسياسة التقييم وتطبيقها بالإضافة إلى تنمية التعليم والتقييم وآليات التقييم للمدارس والتي تقع تحت مسؤولية هيئة حكومية مستقلة عن وزارة التربية والتعليم تعنى بمتابعة الأداء تسمى (مكتب معايير التعليم) وتقوم بإصدار تقارير سنوية أو فصلية حول مستوى أداء المدارس في مجال التعليم وبالتالي تعطي الحكومة مؤشرا عاما لتحسن أداء الطلاب أو انخفاضه وذلك بمتابعة وتحليل نتائج المدارس في الاختبارات القومية (المركزية) التي تعدها الهيئة، ونتيجة لذلك تصدر الهيئة تصنيفا بالمدارس بثلاثة مستويات (فوق المعدل، والمتوسط، والضعيف) ولديها سلطة المتابعة والتفتيش. وتم التطرق إلى أساليب التحصيل الدراسي و التقييم من أجل التعلم ( التقويم البنائي أو التكويني )،كما تم الحديث عن إدارة التعليم والمدارس من خلال الإدارة العليا والإدارة الوسطى التي تتكون من أربعة عشر معلما أول في كل مادة دراسية،بالإضافة إلى وجود مساعدين لبعض المعلمين إذا اقتضت الحاجة لمساعدة المعلمين في الإدارة الصفية وفي رفع دافعية بعض الطلاب نحو التعلم، كما تم التطرق إلى الدورات المقدمة للمعلمين لتحسين أدائهم في المهارات التدريسية المختلفة حيث يطلب منهم بعد التدريب كتابة تقرير عن الاستفادة من التدريب وكيف سيؤثر ذلك على أدائه في تحسن الطلبة، كما اشتمل العرض على نظام الاختبارات التي تعطي مؤشرا عن مدى التقدم كما تم التعرف على آليات المتابعة والتقييم للطلاب من خلا ل تقارير دورية ترسل إلى أولياء الأمور، حيث دعم المدرسة مرتبط برضا أولياء الأمور عن أداء تلك المدارس بالإضافة إلى أن الدعم مرتبط بعدد الطلاب بالمدرسة، ومن ثم تم الحديث عن طرق التدريب وأساليب التقييم، والأنشطة الصفية المقدمة للطلاب، وشرح كيفية التعامل مع الطلاب الذين يقل لديهم التحصيل الدراسي حيث تتم تهيئة هؤلاء الطلاب للانخراط في سوق العمل بعد حصولهم على الثانوية العامة لمن لا يتمكن من دخول الجامعات والكليات العليا، كما تم التطرق إلى تجربة المدارس في مجال الإرشاد والتوجيه وكذلك نظام الإدارة والمتابعة وكيفية احتواء الإخفاقات التي تحدث في التحصيل الدراسي في المدارس وكيفية إعداد الاختبارات النهائية حيث تتولى جهات خارج نطاق المدرسة إعداد هذه الاختبارات كالجامعات العريقة وبعض المعاهد والكليات العلمية المتخصصة.وفي ختام اللقاء تم الحديث عن أبرز المقترحات التي خرج بها أعضاء من أجل تطوير التعليم في السلطنة من حيث السلم التعليمي ونظام المتابعة والتقويم التربوي كما تم عرض بعض المشاريع التي يمكن تطبيقها في مدارسنا ومنها بطاقة الأهداف وغير ذلك من الجوانب التربوية الأخرى، ويقوم مكتب البرامج التعليمية الدولية بوزارة التربية والتعليم بالتنظيم والإعداد لهذه الزيارات وذلك إيمانا من الوزارة بأهمية الإنماء المهني للتربويين وضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية المتطورة في مجالات التربية المختلفة، من أجل الارتقاء بنظمنا التعليمية وكذلك الاستفادة من خبرات الآخرين ومحاولة نقل الصحيح منها بما يتناسب مع مجتمعنا وواقعنا، فعبر قيام التربويين بزيارات دولية لعدد من دول العالم المتقدمة والاطلاع على تجاربها التربوية الناجحة، يتمكنون من التعرف على النظم المطبقة وآلية عملها ومكامن قوتها والتحديات المصاحبة لها مما يسمح لهم باستقاء الأفكار والنماذج وإعداد خطط عمل لكيفية الاستفادة من هذه التجارب في تطوير مجالات عملهم وفي نقل ما شاهدوه وتعلموه لزملائهم بما يخدم المسيرة التعليمية في بلدهم،وإعطاء الفرصة للمجيدين من التربويين وذوي الإسهامات الفعالة في تطوير التعليم للقيام بمثل هذه الزيارات وهو بمثابة تكريم لهم من الوزارة واعتراف بجهودهم وتشجيع لهم على مواصلة العمل الدؤوب