الاثـــنــين 4 رجب 1434هـ
ـ الموافق 13 من مايو 2013م
جريدة عمان
ندوة
موسعة عن المخدرات والمؤثرات العقلية بالحمراء
تضمنت خمس أوراق عمل -
الحمراء – عبدالله بن محمد العبري -
نظم مكتب الخدمات الصحية بالحمراء بالتعاون مع المكتب التنفيذي لشؤون مكافحة
المخدرات والمؤثرات العقلية ندوة موسعة عن المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك تحت
رعاية سعادة الشيخ محسن بن حمد المسكري والي الحمراء بحضور سعادة الشيخ مالك بن
هلال العبري عضو مجلس الشورى والشيخ نبهان بن عبدالرحمن الخروصي نائب الوالي والشيخ
الدكتور محمود بن زاهر العبري المشرف على المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للمخدرات
والمؤثرات العقلية، كما حضر الندوة عبدالله بن علي الهطالي وسعود بن راشد الخاطري
أعضاء المجلس البلدي الممثلين للولاية بمحافظة الداخلية والدكتور صالح بن سيف
الهنائي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الداخلية والمسؤولين بالمؤسسات الحكومية
والمشايخ والرشداء وتأتي إقامة هذه الندوة على مستوى المديرية العامة للخدمات
الصحية بمحافظة الداخلية وقد تضمنت هذه الندوة خمس أوراق حيث استهل برنامج الندوة
سعيد بن محمد العبري مشرف الخدمات الصحية بكلمة رحب فيها بسعادة راعي الندوة
والحضور وأثنى على دور المؤسسات المشاركة في تنفيذ فعاليات هذه الندوة من خلال
إعداد المحاضرين لأوراق العمل المختلفة والمتضمنة للنواحي الدينية والاجتماعية
والاقتصادية والقانونية والصحية والتربوية وقال في كلمته لقد أنعم الله سبحانه
وتعالى على الإنسان بنعمة الإسلام وكرمه على كثير من خلقه بنعمة العقل فيجب عليه
المحافظة على هذه النعم ولكن مع الانفتاح على العالم ظهر الكثير من العادات السيئة
التي غزت البلاد الاسلامية ومنها فإن المخدرات والمؤثرات العقلية أصبحت مشكلة
عالمية عابرة لحدود الدول والقارات وتعاني منها الدول المتقدمة والدول النامية على
حد سواء وهذه المشكلة تؤرق العالم بأسرة سياسياً واقتصاديا وأمنياً واجتماعيا
وصحياً ورغم الجهود التي تبذل من قبل دول العالم والمنظمات ذات الاختصاص في هذا
المجال إلا أن مشكلة المخدرات في ازدياد وهي تجارة رائجة وذات أرباح خيالية وهناك
عصابات وشبكات تهريب وتجار مسوقين ومروجين يسعون إلى الربح السريع ببيع هذه السموم
من خلال إغراء الشباب وخداعهم واستغلالهم بشتى الطرق بحيث يقع الشاب فريسة لتلك
الإغراءات ويتعاطى تلك المواد المخدرة حتى تسري في دمه كالنار في الهشيم وتتملكه
ويصبح مدمنا أسيرا في قيود تلك العصابات وبذلك ينزلق إلى طريق الضياع ويفقد صحته
وعافيته وماله ويصبح شخصا غير منتج ضعيف الجسد متحطم ومسلوب الإرادة ونتيجة نقص
المال لدى المتعاطي قد يلجأ إلى السرقة أو ارتكاب جريمة وبذلك يتأثر أمن المجتمع
ونوه في كلمته أيضا الى ان الشباب هم الثروة الحقيقة للأمة وهم بناة المستقبل
الزاهر والمشرق وهم من سيدير عجلة التقدم ويبنون الأوطان بسواعدهم الفتية وتبذل
السلطنة في سبيل ذلك جهوداً متواصلة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأشار في كلمته الى أن عدد المرضى المدمنين المسجلين بالسجل الوطني للإدمان حتى
نهاية شهر ديسمبر لعام 2012م (3347) ويمثل هذا العدد المدمنين الذين يراجعون
العيادات لتلقي العلاج الطبي إلا أن حجم المشكلة أكثر من ذلك حيث يوجد مدمنين لا
يسعون إلى الحصول على العلاج وتتواصل الجهود من أجل مكافحة المخدرات والمؤثرات
العقلية حيث انضمت السلطنة إلى الاتفاقيات الدولية والعربية والخليجية في مجال
مكافحة المخدرات وعلى المستوى المحلي تم إنشاء اللجنة الوطنية لشؤون مكافحة
المخدرات والمؤثرات العقلية برئاسة سعادة وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بموجب
المرسوم السلطاني رقم 17/99 والقاضي بإصدار قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات
العقلية وتم إنشاء المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات
العقلية في عام 2000م وهو الجهاز الفني والإداري للجنة ويتولى عدة مهام منها تنفيذ
قرارات اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وقد تم إعداد مشروع
الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات للأعوام الخمسة القادمة وتتعامل مع المخدرات
بثلاثة محاور خفض العرض على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وخفض الطلب وخفض
الضرر على متعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية ولا شك إن مشكلة المخدرات
والمؤثرات العقلية تهم الجميع ويتأثر بها المجتمع بأسره فلا بد من أن تتكاتف الجهود
ويقوم كل بدوره سواء الأسرة التي تحمل على عاتقها مسؤولية تربية الأبناء التربية
الصالحة والقدوة الحسنة ودور المدرسة التي تكمل دور الأسرة حيث تستقبل الطالب في سن
مبكر ويمكث بها مدة طويلة من حياته وتقوم بغرس السلوكيات الحسنة وإعداد الطالب
لحياة المستقبل وكذلك دور الأنشطة الرياضية في الوقاية من تعاطي المخدرات بممارسة
الرياضة بشتى أنواعها تساهم مباشرة في تحسين صحة الفرد وتشغل وقت الفراغ فيما هو
مفيد، وهناك دور للمساجد في التوعية الدينية من خلال الخطب والمحاضرات التي تقام
بها. وعندما تقوم هذه الجهات بدورها فإن ذلك سيخفف من الأعباء التي تتكبدها وزارة
الصحة في علاج أولئك المدمنين ويستفاد من تلك المخصصات في علاج الحالات المرضية
التي تزامنت مع هذا العصر ولا سيما الحوادث المرورية التي تؤرق الجميع (درهم وقاية
خير من قنطار علاج) بعد ذلك قدم مصطفى ابن حمد أمبوسعيدي من المديرية العامة
للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية الورقة الأولى تناول من خلالها محاضرة بعنوان
المخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع، أما الورقة الثانية فقد قدمها قاسم بن سالم بن
سعيد آل ثاني واعظ ديني بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية تناول خلالها الرؤية
الدينية في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، بعد ذلك قدِّم عرض مصور عن الأنشطة
والفعاليات التي تم تنفيذها على مستوى المدارس والولاية والتي تتعلق بحملات التوعية
بأضرار المخدرات.
وفي هذه الندوة قدم الرائد مالك بن علي بن سلطان المعني من ادارة مكافحة المخدرات
بقيادة شرطة محافظة الداخلية ورقة العمل الثالثة تناول فيها دور شرطة عمان
السلطانية في مكافحة المخدرات أما الورقة الرابعة فقد قدمها الدكتور أسعد بن سعيد
الموسوي طبيب أخصائي أول بالمكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات
العقلية تناول خلالها الجهود الحكومية المبذولة في مكافحة المخدرات والمؤثرات
العقلية نظرا لكون تلك المخدرات تؤثر على خلايا المخ وأثرها على الجهاز العصبي أما
الورقة الخامسة في هذه الندوة فقد قدمها الدكتور خلفان بن محمد الفهدي أخصائي
اجتماعي مدير دائرة التنمية الاجتماعية ببهلا تناول خلالها دور الأسرة في تربية
الابناء ومراقبتهم من خلال تصرفاتهم وسلوكهم ومرافقتهم للغير، بعد ذلك قام سعادة
راعي الندوة بتكريم المشاركين في الأنشطة والفعاليات من مختلف المؤسسات الصحية
بالمحافظة والولاية كما تجول سعادته والحضور في المعرض المصاحب لهذه الندوة
المرسوم
وفقًا لآخر تعديل- مرسوم سلطاني رقم 17/99 بإصدار قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات
العقلية
قرار وزاري رقم 98/2001 بإصدار
اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية