جريدة الرؤية 23 ربيع الآخر 1442هـ - 08 ديسمبر 2020م
"التنمر
الإلكتروني" يستدعي التوعية وتكاتف الجهود لمواجهته
التأثيرات
النفسية والاجتماعية والعواقب القانونية للتنمر الإلكتروني؛ وذلك بمشاركة أحمد
الشبيبي رئيس مركز زُلفى للاستشارات الأسرية، وصلاح المقبالي المحامي والمستشار
القانوني.
واستهلَّ الشبيبي الحديث بتوضيح مفهوم التنمُّر الإلكتروني، وقال إنَّ هذا المفهوم
فضفاض ويحمل معاني عدة؛ منها: الترهيب والإيذاء والابتزاز الإلكتروني، والتحرش
الإلكتروني، والتسلط الإلكتروني. وأضاف أن هناك مؤشرات تظهر لدى المُتنمَّر عليه
مثل الخوف، الانطوائية، والعزلة الدائمة، البكاء الشديد والقلق يمكن من خلالها
معرفة الحالة النفسية التي يمر فيها الشخص المتنمَّر عليه.
ومن جهته، قال المقبالي إنَّ التنمر الإلكتروني يعني استغلال وسائل التقنية بطريقة
سيئة تؤذي الآخرين وتنتهك حرمة الحياة الخاصة، لافتا إلى أنَّ من أشكاله انتشار
التصاميم والملصقات الخاصة، والتي تنتشر بشكل كبير في تطبيقي واتس آب وتويتر. وضرب
مثالا على ذلك بما حدث مع شخصية عامة كانت في لقاء مع إحدى الوسائل الإعلامية، لكن
البعض استخدمها على سبيل السخرية، مما يؤثر سلبا على هذه الشخصية معنويا. وشدد
المقبالي على أن هذه الظاهرة من شأنها أن تُؤرق المجتمعات، معربا عن أسفه
لاستمرارها رغم النداءات الإعلامية والتوعوية للتصدي لهذه الظاهرة.
وتطرَّق المقبالي إلى أبرز أسباب قضايا تقنية المعلومات، وعلى رأسها الفراغ الذي
يتولَّد لدى الشخص المُتنمِّر، وكذلك الدوافع الانتقامية، فضلا عن الدوافع النفسية،
حيث إن المتنمر عادة ما يعاني من صفات نفسية سلبية. وقال المقبالي إن الهدف من
التنمر غالبا ما يكون الاستهزاء والسخرية، وفي أحيانٍ أخرى جمع المال، لافتا إلى أن
الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام يجهلون العواقب
القانونية لأفعالهم، خاصة وأن القوانين المستحدثة والمتعلقة بالإيذاء والتشهير عبر
وسائل التواصل الاجتماعي تفرض عقوبات شديدة على المخالفين.
يُشار إلى أنَّ "استديو الرؤية" يُبث مباشرة عبر تطبيق "زووم" للاتصال المرئي، ومن
خلال منصات التواصل الاجتماعي لجريدة الرؤية (فيسبوك- تويتر- يوتيوب) في الساعة
السادسة والنصف من مساء كل أحد، ولمدة ساعة كاملة.
المرسوم وفقاً لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 90 لسنة 1999 بإصدار قانون السلطة القضائية