الــســبــت 15 رجب 1434هـ ـ الموافق 25 من مايو 2013م
جريدة عمان

ملتقى واحة العلم بصحم يؤكد على دور المدرسة في إحياء الأصالة

تنمية روح الإبداع والشعور بالمسؤولية تجاه التراث العماني -
نظمت مدرسة واحة العلم للتعليم الأساسي بولاية صحم فعاليات تراثية تحت عنوان (ملتقى يد بيد نحو مستقبل واعد) الذي سعى إلى إبراز دور المدرسة والمجتمع في تشجيع الطلاب للمحافظة على التراث الشعبي العماني، وتنشئتهم على الاهتمام به وإحياء أصالة الموروثات التقليدية من خلال الابتكار والإبداع والشعور بالمسؤولية تجاهها وحمايتها من الاندثار الأمر الذي يسهم في بناء وتأكيد الهوية الوطنية في نفوس الأجيال.
وقالت رحمة بنت راشد الزعابية مساعدة مديرة المدرسة في كلمتها: إن الملتقى يهدف إلى تأكيد التواصل بين المجتمع والمدرسة للرقي بالمستوى التحصيلي للطلبة وقد حقق الملتقى أهدافه، وكان التجديد في فعالياته سمة بارزة فيه بما يواكب المستجدات العلمية والمعرفية و يساهم في إعداد جيل واعد في مختلف مناحي الحياة. وأضافت الزعابية أن تنفيذ فعاليات الملتقى ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻣﻨطلق ﺣرصنا ﻋﻠﻰ ﻏرﺱ ﺍﻟﻘﻴم ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴم ﺍلا‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ بالتراث العماني التقليدي ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸكل ﺇﺭﺛﺎ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ كالا‌ﻧﺘماء ﻭﺍﻟولاء ﻭﺍﻻ‌ﻋتزﺍﺯ ﺑﺎﻟوﻃﻦ ﻭﺍﻟذﻱ ﻳﻌد ﻏﺎﻳﺔ ﻛﺒرﻯ ﺗﻨدﺭﺝ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻏﺎﻳﺎﺕ أﺧﺮﻯ سعى الملتقى ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻛﻴدﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﻣﺠموﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻧﺸطة اختار منها الطالب ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ في إظهار مدى ارتباطه بتراثه العماني الأصيل والذي ينعكس على حبه وشغفه بالمدرسة ورقيه معرفيا وسلوكيا.
وشهد الملتقى تقديم طلاب المدرسة نشيدا ترحيبيا ثم قدمت بعض الطالبات الحاصلات على المركز الأول في المواهب الرياضية على مستوى المحافظة فقرة استعراضية رياضية تلتها فقرة المولد من تقديم طلبة المدرسة، بعد ذلك قدمت فرقة طيبات صحم للفنون البحرية مقطوعات من الفن البحري العماني، ثم قدم طلاب مدرسة يعرب بن بلعرب فن العازي.
بعد ذلك اطلع الحضور على مشروع (جهود تبذل وعطاء يبقى) والتي تنفذه المدرسة، حيث قدمت مساعدة مديرة المدرسة نبذة مختصرة عن فكرة المشروع ومبرراته والأهداف المرجوة منه والتي تهدف إلى تفعيل دور الأمهات في العملية التعليمية سواء داخل الحرم المدرسي أو خارجه وذلك من أجل دعم ومساندة المدرسة في رفع المستوى التحصيلي للطلاب ومشاركتهم في كل ما يتعلق بمصلحة أبنائهم تحصيليا وسلوكيا ونفسيا.
وأشارت مساعدة مديرة المدرسة إلى أن المشروع مر بعدة مراحل من أهمها إقامة حلقات عمل تدريبية نفذتها بعض معلمات المدرسة من أجل تدريب وتأهيل الأمهات المتطوعات وذلك من خلال تقديم العديد من الدروس النظرية والعملية التي تركز على إكسابهن المهارات والاتجاهات الحديثة في طرق التدريس الحديثة إضافة إلى منحهن فرصة حضور بعض الحصص للمشاهدة بالمدرسة.
كذلك خصصت المدرسة فصلا دراسيا ليكون قاعة تعلم حديثة موفر فيها كل الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة التي تعينهن على أداء هذه الرسالة، إلى جانب توفير وسيلة النقل للمتطوعات وتحديد الأوقات المناسبة لهن.
وشاهد الحضور بعض الدروس التي قامت الأمهات المتطوعات بتدريسها للطلبة. ثم تجول الحضور في المعرض التراثي الذي أقيم على هامش الحفل وضم العديد من الفعاليات التراثية التقليدية التي جسدت مظاهر الحياة الاجتماعية القديمة في الولاية وأنواع الأكلات والألعاب التقليدية التي تشتهر بها كما شاركت جمعية رعاية الأطفال المعوقين وجمعية المرأة العمانية بجناح احتوى على بعض الأعمال والمشغولات اليدوية من التراث العماني.
وفي ختام اللقاء وزع راعي المناسبة شهادات التقدير للجهات الحكومية والأهلية والخاصة المساهمة في إنجاح الملتقى، مثمنا هذه البادرة الطيبة من إدارة المدرسة في إقامة مثل هذه الملتقيات والتي تؤكد على أهمية تطوير العلاقة ومد جسور التعاون والمشاركة بين أولياء الأمور والمدرسة والتي من شأنها خدمة العملية التعليمية والارتقاء بها.
وأقيم الملتقى برعاية عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير إدارة هيئة حماية المستهلك بمحافظة شمال الباطنة وبحضور عيسى بن حميد الشبلي مدير عام مساعد للشؤون التربوية بتعليمية شمال الباطنة وعدد من التربويين وأولياء الأمور