الثـــلاثـــاء 25 رجب
1434هـ ـ الموافق 4 من يونيو 2013م
جريدة عمان
معهد
السلامة المرورية ينفذ 485 برنامجا لتدريب أكثر من 22 ألفا من مستخدمي الطريق
مكتبة لتزويد الباحثين
والدارسين بالبيانات والمعلومات -
البطاشي لـعمان: خطة تهدف لإيصال رسالة التوعية إلى جميع شرائح المجتمع -
كتب - سوسن بنت عمران البوسعيدية -
أكد الرائد خميس بن علي البطاشي المكلف بتسيير أعمال معهد السلامة المرورية بشرطة
عمان السلطانية أن المعهد لديه نية في تنفيذ خطط وأهداف توعوية مرورية خلال العام
الجاري تتمثل في إيصال رسالة التوعية المرورية إلى جميع شرائح وفئات المجتمع وصولاً
إلى ترسيخ القناعات وتغيير السلوكيات اتجاه تبني موضوع السلامة المرورية من قبل
جميع مستخدمي الطريق وصولاً الى الهدف الأسمى وهو خفض حوادث المرور وما ينتج عنها
من وفيات وإصابات، مشيرا إلى أن هناك العديد من البرامج التي يعقدها المعهد بغية
تخفيض حدة الحوادث والإصابات جراء الحوادث المؤسفة التي يعاني منها المجتمع
العماني.
وأوضح في تصريح خاص لـ«$» أن شرطة عمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للمرور
تقوم بجهود كبيرة في مجال نشر الوعي المروري بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية
والخاصة والأفراد، وذلك بهدف توعية سائقي المركبات بأهمية التقيد بأنظمة وقواعد
المرور لأجل الحد من حوادث المرور، حاثا مستخدمي الطريق التعاطي مع تلك الجهود
والتقيد بتلك الأنظمة وأن يتبنوا في سلوكهم عند استخدامهم للطريق جوانب السلامة
المرورية حيث إن هذا الوطن بحاجة إلى سواعد أبنائه لكي يسهموا في بنائه وتقدمه
ورقيه .
مشيرا الى أن المعهد نفذ خلال العام الماضي برامج متعددة شملت معلمي السياقة
التأسيسي وسائقي مركبات الأجرة وكذلك سائقي المركبات الثقيلة من عسكريين ومدنيين
والفاحصين، كما أن هناك دورات تأهيلية للدراجات النارية بالنسبة لرجال الشرطة،
ودورات أخرى في مجال تخطيط الحوادث المرورية، وهناك برامج أخرى في مجالات الهندسة
المرورية، والسياقة الوقائية للمؤسسات الحكومية.
وقال البطاشي: بلغ عدد الأشخاص الذين التحقوا بالدورات والبرامج التدريبية والندوات
وحلقات العمل التي عقدها ونفذها المعهد منذ إنشائه، وحتى نهاية العام الماضي
(22284) مشاركاً (اثنين وعشرين ألفا ومائتين وأربعة وثمانين مشاركا ) كما بلغ عدد
البرامج المنفذة (485) فعالية (أربعمائة وخمسة وثمانين فعالية ).
تعاون ملموس
وعرج البطاشي إلى الحديث عن آلية التواصل بين المعهد والقطاع العام والخاص في مجال
السلامة المرورية، مشيرا إلى أن المعهد يقوم بالتنسيق مع الجهات الحكومية ومؤسسات
القطاع الخاص لحثهم على إلحاق موظفيهم في البرامج التدريبية التي ينفذها المعهد
وخاصة برامج السياقة الوقائية، وأن هناك تجاوباً جيداً من كافة القطاعات الحكومية
والخاصة في الالتحاق بهذه البرامج، كما تقوم بعض مؤسسات القطاع الخاص بدورها
الاجتماعي من خلال دعم وتمويل بعض البرامج التدريبية مثل برنامج تأهيل معلمي
السياقة وبرنامج تأهيل سائقي مركبات الأجرة وبرامج السياقة الوقائية للمركبات
الخفيفة والثقيلة وغيرها من البرامج، وكذلك يشارك القطاع الحكومي والخاص بفاعلية في
الندوات والمؤتمرات وحلقات العمل، التي ينظمها المعهد و التي تعنى بموضوع السلامة
المرورية.
وأشار البطاشي إلى أن المعهد يقدم العديد من الخدمات التوعوية متمثلة في قافلة
التوعية المرورية، وذلك من خلال زياراتها لمختلف المحافظات، حيث تم تدشين قافلة
التوعية المرورية في عام 2010م وهي عبارة عن معرض مروري متنقل وتتكون تلك القافلة
من 3 حافلات، حافلتان عبارة عن قاعة محاضرات مزودة بوسائل وتجهيزات حديثة لإلقاء
المحاضرات التوعوية، والحافلة الثالثة عبارة عن قاعة حاسوب مزودة بوسائل تعليمية
توعوية تتناسب مع كافة شرائح المجتمع، حيث يقوم الزائر باختيار المادة التوعوية من
خلال أجهزة الحاسوب، وتحتوي على عدة مواضيع منها قانون المرور والأفلام التوعوية
ودلالات العلامات المرورية ومقالات عن السلامة المرورية ومشاهد فيديو توعوية وغيرها
من الجوانب ذات الصلة بموضوع السلامة المرورية، ونظراً إلى كون تلك الحافلات تشتمل
على أجهزة حديثة في مجال التوعية المرورية فإن إقبال الزوار على الاستفادة من ما
يتم تقديمه كبير ـ ولله الحمد.
مدرسة مرورية
وأضاف: هناك مدرسة مرورية عبارة عن مجسم لمدينة مصغرة تحاكي الواقع، حيث يوجد بها
شوارع ودوارات وتقاطعات عليها إشارات ضوئية وعلامات مرورية، بالإضافة إلى المرافق
الأخرى مثل المسجد ومحطة وقود ومدرسة وغيرها، إلى جانب وجود قاعة محاضرات ومسرح
يتلقى الطلبة الزائرون للمدرسة محاضرات توعوية وبعد ذلك يطبقون ما تعلموه في شوارع
وطرق المدرسة.
برنامج استقبال
وقال: يقوم المعهد باستقبال طلاب وطالبات صفوف الصف العاشر فما فوق وطلاب الكليات
والجامعات والأندية الصيفية لتوعيتهم بمخاطر الحوادث المرورية والاطلاع على الجهود
المبذولة في تعزيز السلامة المرورية، والحد من حوادث المرور، كما يقوم المعهد
بتسيير قافلة التوعية المرورية، والتي تهدف إلى نشر الوعي المروري لجميع شرائح
وفئات المجتمع، من خلال زيارتها لجميع محافظات السلطنة ومشاركتها في الملتقيات
والندوات والفعاليات التي تنظمها الجهات الحكومية أو القطاع الخاص أو الأفراد، كما
يقوم أيضا باستعراض إحصائيات الحوادث المرورية وأسبابها عبر وسائل الإعلام وتوعية
الجمهور بضرورة الأخذ بمتطلبات واشتراطات السلامة المرورية والمشاركة في الندوات
والملتقيات التوعوية والتي تناقش موضوعات السلامة المرورية على الطريق المساهمة في
إعداد مواد التوعية المرورية من مطويات وغيرها لتوعية أفراد المجتمع بجوانب السلامة
المرورية والتي يتم توزيعها في جميع محافظات السلطنة بالإضافة إلى توزيعها على زوار
المعهد، والمشاركة في تقييم المشاركات واقتراح المحاور في جائزة السلامة على الطريق
بالتعاون مع المعنيين في وزارة التربية والتعليم وشركة "شل" والتي تقام على مستوى
مدارس السلطنة سنوياً، وتستهدف المجتمع المدرسي من معلمين وإداريين وطلبة المدارس
وغيرهم، وذلك بهدف غرس ونشر الوعي المروري لهذه الفئات واستقطاب البحوث والدراسات
في مجال السلامة المرورية على الطريق التي يعدها الباحثون في هذا المجال للاستفادة
منها وتضمينها لمكونات مكتبة المعهد والتي تحتوي على عدد من المراجع والبحوث
والنشرات ذات العلاقة بالسلامة المرورية، كما تستقبل المكتبة العديد من الباحثين
لمساعدتهم على ما يقومون به من دراسات في هذا المجال.
وأشار البطاشي إلى أن معهد السلامة المرورية يعد معهدا تدريبيا تخصصيا بشرطة عمان
السلطانية يهدف إلى تدريب وتأهيل رجال الشرطة ومستخدمي الطريق في مجال السلامة
المرورية من خلال عقد الدورات والبرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات وتنفيذ
البرامج التوعوية التي تختص بالسلامة المرورية، حيث تم افتتاحه بتاريخ 2 يناير
2006م. ويعد المعهد نموذجاً متميزاً في المنطقة بحكم تفرده في أداء الرسالة
المنشودة للسلامة المرورية على الطريق، ولما يضطلع به من جوانب تأهيلية وتدريبيه
لمستخدمي الطريق كافة، إلى جانب ما يؤديه من رسالة توعوية في المجال المروري، إضافة
إلى كادره التدريبي المؤهل، ومرافقه والأجهزة المتطورة المستخدمة في العملية
التدريبية.
مضيفا: يتمثل المعهد باحتضانه للمدرسة المرورية للأطفال والتي تهدف إلى إيجاد جيل
مروري واعٍ بأهمية التقيد بقواعد وأنظمة المرور، وذلك بالتنسيق في كل عام دراسي
جديد مع وزارة التربية والتعليم لجدولة المدارس التي ستزور المدرسة ذلك العام، حيث
يتلقى الطلاب في المدرسة المرورية محاضرة نظرية عن جوانب السلامة المرورية، ثم بعد
ذلك يطبق ما تعلمه عملياً في أرجاء المدرسة، فهي عبارة عن نموذج لمدينة متكاملة بها
دورات وتقاطعات وإشارات ضوئية وعلامات مرورية، وقد وصل عدد الطلبة الذين استقبلتهم
المدرسة خلال العام الدراسي 2011/2012م أكثر من 6000 طالب
القانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 28/93 بإصدار قانون المرور
القرار وفقاً لآخر تعديل - قرار رقم 23/ 98 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون المرور