جريدة
الرؤية 2
المحرم 1443هـ - 11 أغسطس 2021م
18
خدمة رقمية لتمكين المؤسسات التعليمية والبحثية وتقليص تحدي وفرة المصادر والبيانات
تواصل الشبكة العمانية
للبحث العلمي والتعليم (OMREN) -التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي
والابتكار- جهودها الواعدة لتمكين المؤسسات التعليمية والبحثية في السلطنة من
الحصول على خدمات اتصالات معلوماتية متقدمة، ومنصة موحدة لعمل تطبيقات مختلقة.
ومنذ تدشينها في العام 2016، وتسعى الشبكة لربط وتوصيل المؤسسات البحثية والعلمية
بشبكة اتصالات وطنية موحدة عالية السرعة، موفرة حلولًا وخدمات بحثية ذكية لتمكين
الأعضاء من المؤسسات في رفع كفاءة البنى الأساسية لإثراء التجربة البحثية والعلمية
للطلاب ومنتسبي المؤسسات المشاركة. كما تساعد الشبكة العمانية للبحث العلمي
والتعليم على تطوير البحث العلمي والتعليم بالسلطنة؛ وذلك من خلال تحفيز الباحثين
على مضاعفة أنشطتهم البحثية وإثراء جودة البحوث المقدمة؛ حيث يعمل المشروع بقيم
التواصل والتعاون لكسب ثقة المجتمع البحثي والعلمي في المرحلة الأولى في السلطنة؛
وذلك من خلال توفير بنية أساسية إلكترونية ذات مستوى عالمي وخدمات متوافقة مع
احتياجات القطاع.
وعلى مدى 5 سنوات، سعت الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (OMREN)، لوضع مجموعة
أهداف عملت جاهدة على تحقيقها في فترة زمية قصيرة جدًّا؛ حققت من خلالها مكاسب شتى
سواء على الصعيد المحلي أو الدولي؛ أبرزها: بناء السعة البحثية والقدرات المحلية في
المجالات العلمية المختلفة؛ ويتمثل الهدف المباشر في كون الشبكة العمانية بوابة
السلطنة إلى الشبكات العالمية المماثلة؛ حيث تعمل على نشر المواد التعليمية
واستثمار الموارد المالية بشكل أفضل، وإيجاد بنية أساسية متخصصة لدعم التعاون بين
المؤسسات التعليمية، وتلبية احتياجات قطاع البحث العلمي والابتكار، كما تعمل على
تدريب الكوادر العمانية المتخصصة في مجال إدارة الشبكات، وإنشاء مجتمعات علمية
افتراضية، وإثراء المجتمع بأحدث الإصدارات المعرفية التي من شأنها أن يتيح الفرص
للباحثين العمانيين للتواصل المباشر مع الخبراء العالميين في مختلف المجالات بشكل
واسع، وأيضا مع الباحثين والمؤسسات والطلبة من خلال الشبكة.
علامة بارزة
إلى ذلك، تمكنت الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم من أن تكون علامة بارزة
تستقطب العديد من العلماء والباحثين والمهتمين والمعنيين ليكون من المجتمع الرقمي،
حيث تعد "أومرن" الشبكة البحثية الرسمية للسلطنة وبوابة السلطنة للمجتمع البحثي
الدولي؛ فوجود هذه الشبكة بمثابة خطوة مهمة في مركزية الخدمات وتقليص تحدي وفرة
المصادر التعليمية والخدمات البحثية، كما تعدُّ معيارا أساسيا في قياس جاهزية
المؤسسات البحثية العمانية لربطها مع المؤسسات البحثية العالمية او المنظمات
الدولية التي لها علاقة بالبحث العلمي وإثراء النتاج المعرفي والابتكاري، وتمكين
تواصل المجتمعات البحثية والتعليمية وتعزيز التعاون المعرفي محليا ودوليا.
وتمتاز الشبكة بكونها نموذجا واعدا للتعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير
وإنجاز المهام، وتمكين القطاع البحثي والعلمي في السلطنة؛ حيث حققت الشبكة تعاونا
استثنائيا بالشراكة مع الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"؛ يتميز المشروع
بالابتكار لتمكين مشاركة الموارد البحثية والبرامج من خلال تقنيات الإنترنت
المتقدمة بما يخدم المجتمع البحثي والتطوير والتميز في إدارة الشبكات البحثية
وتمثيلها بكفاءة لخدمة المجتمع من خلال تفعيل العمليات والمهارات الممنهجة.
وتتميز الشبكة كذلك بالمرونة في التعاون والتواصل مع القطاع الخاص؛ وذلك بإيجاد
بنية أساسية وخدمات تقنية وطنية مستدامة تقنياً وماليا للتعاون الإلكتروني
الاستراتيجي الدولي مع مجتمع البحث والتعليم في سلطنة عمان.
كما تتيح الشبكة للمؤسسات البحثية والأكاديمية الوصول للمعلومات والبيانات بسرعة
فائقة تصل إلى 1000 ميجابايت في الثانية؛ من خلال ربط أكثر من 50 مؤسسة بحثية
وتعليمية في السلطنة، بشبكات البحث والتعليم العربية والأمريكية والأوروبية. وتمكن
الشبكة المؤسسات التعليمية والبحثية في السلطنة من الحصول على خدمات اتصالات
معلوماتية متقدمة تحفيزا للباحثين لمضاعفة أنشطتهم البحثية وتعزيز جودة البحوث
المقدمة.
خدمات متجددة
وحول الخدمات التي تقدمها الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم، قال المهندس محمد
الحجري القائم بأعمال مدير المشروع: إنَّ الشبكة تقدم خدمات متجددة تدعم رؤية
ورسالة المشروع، حيث يتواصل الفريق مع الشبكات العالمية المختلفة لفتح آفاق التعاون
والمشاركة بالخدمات المتاحة؛ مما يتيح تنشيط التفاعل والتعاون بين الباحثين
بالسلطنة مع نظرائهم حول العالم، وصولا لهدف إثراء النتاج البحثي وتحسين الخدمات
التعليمية. وقد تم تفعيل باقة من الخدمات المهمة لتتاح للأعضاء في المرحلة الأولى
للمشروع، كما تتوالى باقات أخرى مع التقدم في المشروع. وأضاف الحجري: حاليا تقدم
الشبكة 18 خدمة من الخدمات والحلول الذكية؛ أهمها: خدمة الربط الشبكي والانترنت
العام بسرعات عالية، والاتصال بالشبكات الدولية للبحث العلمي والتعليم، والاجتماعات
المرئية عبر تطبيقات عالمية والوصول إلى نسبة 100% من الاتصال الدولي المستهدف،
وخدمة التجوال التعليمي (eduroam) وهو حصري فقط لأعضاء الشبكة، كذلك تسعى الشبكة
لإتاحة الخدمة في المواقع العامة لفائدة الباحثين، والمكتبة العلمية الافتراضية
العمانية (مصادر)، وواحة البحوث، والمنظومة التعليمية الموحدة، والمستودع البحثي
الرقمي العماني (شعاع)، ونظام القبول الموحد، والتصديق الإلكتروني، والنسخة السادسة
من بروتوكول الإنترنت IPv6، وخدمة قياس سرعة الاتصال والإنترنت (SpeedTest)، وخدمة
استضافة نطاقات الانترنت (Domain Host)، وفريق أومرن للدعم الفني، ومركز دعم تشغيل
الشبكة...وغيرها من الخدمات الجديدة التي سيعلن عنها في الفترة المقبلة.
إنجازات نوعية
وتابع القائم بأعمال مدير مشروع الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن):
حققت الشبكة خلال السنوات الماضية عددا من الإنجازات والتطورات النوعية؛ أهمها:
الربط الدولي مع عدد من الشبكات المماثلة إقليميا ودوليا وخدمة الربط المحلي بين
المؤسسات، وقد تجاوز عدد الأعضاء المستهدفين من المؤسسات المحلية في المرحلة الأولى
40 عضوا، لكن بعد دخول كليات خاصة أخرى أصبح العدد أكثر من 50 عضوا، ولا يزال العدد
في ازدياد، كما تم تفعيل خدمة "مرسال" التي تستهدف أعضاء الشبكة من المؤسسات
التعليمية والجهات الحكومية لتبادل ملفات التعلم ومجموعات البيانات الكبيرة. إضافة
لذلك، تم تدشين الموقع الإلكتروني الجديد للشبكة، وتوقيع اتفاقية التوصيل مع الشبكة
المتقدمة لدول أسيا والمحيط الهادي APAN بسرعة (1Gbt) في الثانية، كما تمَّ توقيع
اتفاقية التوصيل بخط مباشر إضافي للشبكة البحثية الامريكية (Internet2) بسرعة
(1Gbt) في الثانية، وعقد ورش عمل تقنية لأعضاء الشبكة بهدف تعزيز الاستفادة من
الخدمات التي تقدمها الشبكة، وعقد حلقة نقاشية حول مستقبل البحث العلمي ( التحديات
والفرص) بحضور واسع من المعنيين من جميع دول مجلس التعاون .
وأضاف الحجري: بتزايد الطلب على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قامت الشبكة
بتفعيل مركز بيانات معتمد على المستوى 3 كأفضل مراكز بيانات رقمي في الشرق الأوسط؛
وذلك في حفل توزيع جوائز تيليكوم وورلد الشرق الأوسط للعام 2019. كما انضمت الشبكة
بشكل رسمي لخدمة (eduGain)، أيضا تم تشغيل خدمة فحص سرعة الشبكة الداخلية، إضافة
للإنترنت العام؛ نظرا لعدم تواجد حلول محلية لفحص سرعة الشبكة الداخلية (MPLS)،
إضافة لتقديم خدمة الشهادات المؤمنة للأعضاء مجانا، والعمل على تقديم خدمة تبادل
الملفات. كما قامت الشبكة بتشغيل خدمة الدخول الموحد، وتفعيل خدمة التجوال التعليمي
فـي شـبكات الأعضاء، واعتمادها كخدمة رئيسـية بجامعة السـلطان قابوس و12 مؤسسة
تعليمية أخرى.
مشاركة وتفاعل
وفي سياق موازٍ، يسعى فريق الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن) للمشاركة
والتفاعل في المحافل والمناسبات؛ سواء محليا أو دوليا؛ لمشاركة المعرفة والتحديات
والنتائج وقصص النجاح وبناء علاقات ومناقشة الاحتياجات لتحسين الخدمات.
وتحقيقا للأهداف المتمثلة في الاتصال والتعاون والابتكار، بما يتوافق مع "رؤية
2040"، قامت الشبكة بتنظيم مجموعة من اللقاءات مع الجامعات والكليات الحكومية
والخاصة، كما شاركت في 4 معارض تعليمية وتقنية للتعريف بخدماتها، وتم تقديم أوراق
عمل في 5 مؤتمرات وندوات محلية ودولية، إضافة لتنظيم قمة افتراضية سنوية OTS في 31
مايو 2021 في العاصمة مسقط؛ لتمكين التعاون لمجتمع البحث والتعليم، بحضور أكثر من
500 شخص من 20 دولة.
كما نظَّمت الشبكة ندوة الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة
البريمي، وشاركت الشبكة في المؤتمر الافتراضي الرابع EDU TF للشبكة الأوروبية
المتقدمة، وكذلك الملتقى الافتراضي الأول في عمان لتكنولوجيا المستقبل، والمعرض
الافتراضي إيدوتريكس للتعليم والتدريب، إلى جانب الاجتماعات والمؤتمرات الخاصة
بتحديات التعليم والبحث العلمي التي تنظمها (eduGain)، والمشاركة بإعداد وتنظيم
حلقة عمل تقنية مكثفة حول أساسيات تنصيب أنظمة الدخول الموحد للدول العربية
والخليجية بالتعاون مع (ASREN) و(eduGain)، والمشاركة الفعالة والتعاون مع الخبراء
الدوليين في تطوير نظام الدخول الموحد باستخدام تقنيات وانظمة مايكروسوفت.
مرسوم
سلطاني رقم (6) لسنة 2021 بإصدار النظام الأساسي للدولة
مرسوم سلطاني رقم 42 لسنة 1995 بنقل تبعية بعض المؤسسات التعليمية إلى
وزارة التعليم العالي واعتماد الهيكل التنظيمي للوزارة