جريدة الوطن الأربعاء 1
سبتمبر 2021 م - ٢٣ محرم ١٤٤٣ هـ
السلطنة والسعودية تبحثان المجالات الاستثمارية والتجارية والاقتصاد الرقمي
والسياحي
بحثت السلطنة والمملكة
العربية السعودية أوجه التعاون المشتركة في المجالات الاستثمارية والتجارية
والاقتصاد الرقمي والاستثمار في المشروعات الجاذبة للسائح الخليجي.
واطلع الوفد السعودي برئاسة معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار
السعودي ويرافقه معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار
خلال زيارته أمس إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على الفرص الاستثمارية
الواعدة في المنطقة وما تتمتع به من مشروعات حيوية قائمة وأخرى قيد الإنشاء
والتطوير والمرافق الأساسية التي تتميز بها المنطقة، تضمن البرنامج زيادة ميدانية
إلى عدة مشاريع وهي مشروع رأس مركز لتخزين النفط الخام ومشروع ميناء الصيد البحري
“متعدد الأغراض” وميناء الدقم والحوض الجاف.
وأكد المهندس يحيى بن خميس الزدجالي المكلف بتسيير أعمال المنطقة الاقتصادية الخاصة
بالدقم بأن زيارة الوفد السعودي للمنطقة لها أهمية بالغة في تعزيز العلاقات
الاقتصادية بين البلدين الشقيقين والتعريف والاطلاع على الأعمال والمشاريع التي
تشهدها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مما يساهم في جذب الاستثمارات لها
والمجالات الممكنة لتعزيز الأعمال التجارية مثل نقل البضائع واستيرادها من خلال
ميناء الدقم التجاري والذي يمتاز بموقع استراتيجي الذي يمكن استفادة المستثمرين
بالدخول في الأسواق العالمية بسرعة وبمدة زمنية مختصرة، مشيرا إلى أن أهمية هذه
الزيارة تأتي في فتح آفاق للمستثمرين السعوديين والاستفادة من الفرص الاستثمارية
المتاحة في مختلف القطاعات كقطاع النفط والبتروكيماويات واللوجستيات والقطاع السمكي
والسياحي والتعدين وغيرها وتعزيز مبدأ الشراكة والتكامل في سبيل تحقيق الأهداف
الوطنية المشاركة بين الجانبين.
كما استقبل معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة معالي المهندس خالد
بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار السعودي بديوان عام الوزارة.
تم خلال المقابلة بحث مجالات الاستثمار المشتركة في المشروعات الجاذبة للسائح
الخليجي بشكل عام ومواطني المملكة العربية السعودية بشكل خاص إلى جانب تقديم
التسهيلات اللازمة وتبادل الخبرات في قطاعي التراث والسياحة وتحفيز وتعزيز السياحة
البينية بعد التعافي من جائحة كورونا “كوفيد 19” والتأكيد على أهمية وجود البرنامج
الزمني للتنفيذ وتفعيل البرامج وتعزيز التعاون بين البلدين.
كما ناقش الجانبان مذكرة التفاهم المزمع توقيعها خلال الفترة القادمة بين وزارة
التراث والسياحة ووزارة السياحة بالمملكة العربية السعودية التي ستضع إطارًا
وأساسًا للتعاون بين البلدين وستغطي محاور عديدة متصلة بتبادل الخبرات والتجارب
والترويج السياحي وإقامة معارض وأنشطة سياحية مشتركة إلى جانب تنمية الموارد
البشرية في مجالي التدريب والتأهيل، وستشهد المرحلة القادمة بداية عقد حلقات عمل
مشتركة للاتفاق على مجالات التنفيذ وفق الأولويات.
حضر المقابلة، معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني
وسعادة أحمد بن أسامة عرب وكيل وزارة السياحة للتخطيط الاستراتيجي وذكاء الأعمال في
المملكة العربية السعودية وهاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية
للتنمية السياحية “عمران” وعدد من المختصين لدى الجانبين.
من جانب آخر استقبل سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل
والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات بمكتبه أمس سعادة الدكتور
إبراهيم بن محمود بابللي وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتخطيط وتحقيق
الرؤية بالمملكة العربية السعودية.
جرى خلال المقابلة بحث مجالات التعاون في الاقتصاد الرقمي والمشاريع والمبادرات
المشتركة بين الجانبين والاستفادة من تجارب البلدين في هذا المجال إضافة إلى الأمور
ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين. على صعيد آخر
زار عدد من الوفد التجاري السعودي برئاسة الدكتور محمد بن صلاح مطبقاني عضو مجلس
الغرف السعودية أمس ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة للاطلاع على المشاريع والفرص
الاستثمارية المتاحة في ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار ومدينة صحار الصناعية.
والتقى الوفد خلال الزيارة رجال الأعمال في محافظة شمال الباطنة بمقر شركة ميناء
صحار بهدف التعاون والشراكة التجارية في مختلف المجالات منها الاستيراد والتصدير.
واستمع الوفد إلى شرحٍ موجز عن منظومة العمل الاقتصادي في ميناء صحار والمنطقة
الحرة ومدينة صحار الصناعية وحجم الاستثمارات فيها وأهم المشروعات والمتنجات
القائمة بها والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين عبر مركز الخدمات “مسار”.
وقام الوفد التجاري السعودي بجولة ميدانية لبعض المشروعات الاستثمارية الكبيرة في
ميناء صحار منها مصنع “جندال شديد” للحديد والصلب، وشركة “صحار ألمنيوم” وغيرها من
المشروعات.
وأعرب الدكتور محمد بن صلاح مطبقاني عضو مجلس الغرف السعودية عن ارتياح الوفد لهذه
الزيارة التي تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والربط بين الموانئ العُمانية والسعودية،
كما سيعزز ذلك الخط البري المباشر بين البلدين والمتوقع افتتاحه نهاية العام الجاري
ما سيعمل على زيادة حجم الاستيراد والتصدير بين الجانبين. وقدم حمد بن حمود
القصابي، مدير عام مدينة صحار الصناعية، عرضاً مرئياً للوفد السعودي، أوضح من خلاله
أن نسبة الإشغال في المدينة الصناعية بصحار في المراحل الأربعة الأولى وصلت إلى
100%، أما المرحلتين الخامسة والسادسة فتبلغ نسبة الإشغال فيها ما يقارب الـ 70%،
وفي المرحلة السابعة بلغت النسبة حوالي 40%، مشير إلى أنه جار العمل على تطوير
المرحلة السابعة من المدينة وسيتم الانتهاء منها خلال النصف الأول من العام القادم،
الأمر الذي سيوفر بنية أساسية متكاملة ومساحات جاهزة لاستقطاب استثمارات جديدة،
ويتمثل مشروع المرحلة السابعة الذي تعمل مدائن على تنفيذه حاليا في تطوير مساحة
تقدر بـ ٨.٥ مليون متر مربع من أعمال الطرق وشبكات المياه والمجاري ومحطة معالجة
مياه الصرف الصحي وقنوات الحماية وتصريف مياه الأمطار وتنفيذ خزانات المياه والربط
بالخط الرئيسي والبوابات الأمنية، كما استعرض القصابي الحوافز والتسهيلات التي
تضمنتها اللائحة الاستثمارية الجديدة لـ “مدائن”. وأوضح القصابي أن حجم الاستثمارات
بمدينة صحار الصناعية بلغت أكثر من ملياري ريال عماني، فيما بلغ إجمالي العاملين
فيها 13 ألفا و702 عامل منهم 4686 عمانيا و8792 وافدا، مبينا أن هناك 380 مشروعا
قائما في المدينة تتنوع بين صناعي وخدمي وتجاري.
مرسوم
سلطاني رقم (6) لسنة 2021 بإصدار النظام الأساسي للدولة
مرسوم
سلطاني رقم 32/82 بالتصديق على اتفاقية التعاون الأمنى بين سلطنة عمان والمملكة
العربية السعودية
السلطنة والسعودية
إلى مشروعات مشتركة واستثمارات متبادلة