جريدة عمان - الأحد 18 من محرم
1434 هـ - الموافق 2 من ديسمبر 2012 م
ندوة إقليمية تناقش الحد من انتشار الإيدز بين الشباب في المنطقة العربية
بالتعاون مع الإيسيسكو - افتتح سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي
مستشار وزارة التربية والتعليم صباح أمس فعاليات الندوة الإقليمية «الوقاية من
الإيدز بين الشباب في المنطقة العربية» والتي تستمر لثلاثة أيام بفندق مجان
انتركونتننتل وتنظمها الوزارة ممثلة: باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة
والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)،
والمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة ممثلة: بدائرة الأنشطة والتوعية
الطلابية، بمشاركة عدد من الدول الشقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي، والجمهورية
اليمنية، وبحضور عدد من المستشارين والخبراء ومديري العموم بمختلف الجهات المعنية
في مجال تحصين الشباب والوقاية من مرض الأيدز من مؤسسات تربوية وإعلامية، وصحية،
وأهلية، وذلك بفندق مجان بمحافظة مسقط.
الندوة حلقة في سلسلة
وقد صرح سعادة الشيخ المستشار عقب افتتاحه للندوة قائلا : هذه الندوة حلقة تربط
سلاسل العمل الهادفة إلى إثراء معارف أبنائنا الطلبة فيما يخص العناية بتنشئتهم
التنشئة الصحيحة والسليمة فهناك العديد من البرامج التثقيفية التي تعزز دور المناهج
والمقررات الدراسية التي تتضمن الكثير من المعارف المرتبطة بما يثري معارف أبنائنا
في حياتهم المستقبلية، كما أنها تعزز قدرات المعلمين؛ حتى يتمكنوا من تنمية معارف
الأبناء، وتأتي الندوة متزامنة مع ما تحتويه المناهج الدراسية، وهي أيضا من باب
التعاون بين السلطنة والمنظمات العالمية والإقليمية والعربية التي تعنى دائما
بتعزيز هذه الجوانب فهناك اتفاقات تجمع بين السلطنة وهذه المنظمات ؛ تسهل تطبيق
أدوارها فيما يخص استفادة العاملين في الحقل التربوي وذلك من أجل مزيد من الاعتناء
بتنشئة الأبناء والأخذ بهم إلى ما فيه صالحهم.
الدور الجوهري للتربية والتعليم
وألقى الدكتور محمد بن خلفان الشيدي المدير العام للمديرية العامة للبرامج
التعليمية كلمة الوزارة قال فيها: إن القطاع التعليمي في أي بلد له دور جوهري في
مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والحد من انتشاره وذلك نظرا لقدرة هذا القطاع على
الوصول إلى شريحة واسعة من الشباب وخاصة الفئة العمرية التي تتراوح ما بين (15-24)
عاما وهي الشريحة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الإيدز ومن هنا يأتي حرص وزارة
التربية والتعليم على تنظيم والمشاركة في مثل هذه الفعاليات الهادفة التي تدعم جهود
القطاعات الأخرى المعنية بهذا المجال وأضاف: في هذا اليوم يحتفل العالم باليوم
العالمي للإيدز وذلك بهدف حث الأفراد على إذكاء الوعي بوباء الأيدز والعدوى بفيروسه
وإبداء تضامن مع المتعايشين مع المرض ونبذ صور الوصمة و التمييز ضدهم. وتعد الإصابة
بفيروس نقص المناعة البشري / الأيدز من أهم المشكلات التي تواجه الشباب في الوقت
الحالي على مستوى العالم، وبالرغم من تعرض الشباب لهذا الوباء فإنهم قوة لا يستهان
بها للقضاء عليه خاصة عندما يحصل المراهقون والشباب على المعلومات الملائمة
والمهارات الحياتية الضرورية فإنهم يتمكنون من اختيار سلوك أكثر وقاية وأمانا، كما
أن دوافعهم تكون قوية وحماسهم متقدا للمشاركة في البرامج التي تشجعهم على أن يكونوا
مسؤولين عن أنفسهم وعن أقرانهم.
ومن هذا المنطلق ساهمت وزارة التربية والتعليم بدور بارز في تحقيق أهداف
الاستراتيجية الوطنية لمكافحة عدوى فيروس الإيدز (2007-2010م)، حيث تبنت الوزارة
العديد من التدخلات كاستجابة وطنية لمكافحة الأيدز بالسلطنة، تمثلت في تنفيذ العديد
من الأنشطة والبرامج الفعّالة التي شملت كل محاور العملية التعليمية ( الطالب
والمعلم والمناهج المدرسية والأنشطة التربوية)، و نفذت الوزارة من خلال
الاستراتيجية مبادرة تثقيف الأقران حول مكافحة الإيدز بالمدارس التي بها الصفوف
(9-12)، ومشروع تدريب مصممي المناهج المدرسية حول كيفية معالجة موضوع الأيدز في
المناهج المدرسية، ومشروع تدريب معلمي الأحياء ومعلمي المهارات الحياتية حول أساليب
التدريس الفعّالة لموضوع الأيدز، والوزارة مستمرة في دعم هذه البرامج والأنشطة لما
لها من أثر إيجابي في التأثير الإيجابي على سلوكيات الطلاب وإكسابهم المهارات
الحياتية الضرورية.
الشباب ثروة الوطن
وألقى الدكتور علي رحال ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
(الإيسيسكو) كلمة المنظمة قال فيها: إن عقد هذه الندوة دليل على إصرار الإيسيسكو
وإيمانها بأن الشباب أغلى ثروة للوطن ولابد من بذل كل الجهود للمحافظة عليهم
وحمايتهم وتنمية قدراتهم بما يخدم التنمية المستدامة الطموحة لدولها الأعضاء، وما
من شك أن المواضيع المطروحة والمحاور الموضوعة للندوة ذات أهمية كبيرة خاصة وأنها
ستناقش من قبل كفاءات مجيدة من ذوي الخبرة العلمية والعملية، وهذا ما يجعلنا نعلق
أمالا كبيرة على أوراق العمل والمناقشات التي ستدور بين المشاركين والتبادل المنتظر
للمعارف والمهارات فيما بينهم وصولا لتحقيق أهداف الندوة.
وأضاف: إن منظمة الإيسيسكو ستهتم بكل ما سينتج عن هذه الندوة أملا في أن يسهم في
وضع برامجها وأنشطتها القادمة، وستواصل المنظمة تعاونها مع منظمات ومؤسسات دولية
ووطنية مستجيبة لطموحات دولها وملبية لطلباتهم بإعطاء المزيد من الاهتمام لقضايا
الشباب والحفاظ على صحتهم وتطوير مهاراتهم ومعارفهم لخدمة مجتمعاتهم.
أوراق العمل
يدور محور جلسة اليوم التي ترأسها الدكتورة علا أحمد حسن ميرة من دولة الإمارات
العربية المتحدة حول الوقاية من الأيدز وتقدم فيه العديد من أوراق العمل حيث يقدم
الدكتور حمد بن حمود الغافري من السلطنة ورقة بعنوان دور المجتمع والأسرة في تعزيز
قيم الوقاية من الأيدز من الشباب، ويقدم الدكتور محمد محمد حمد الهاجري من دولة قطر
ورقة بعنوان الوقاية من الأيدز في قطر، ويقدم الأستاذ خالد بن مبارك الزهيبي
والأستاذة مها بنت فاضل الفورية من السلطنة ورقة بعنوان عرض تجارب لوقاية الشباب من
المرض كما يرأس الدكتور محمد بن سعيد البلوشي من السلطنة مائدة مستديرة تدور حول
أفضل السبل للوقاية من الأيدز بين الشباب .
وقد كان عنوان محور الجلسة الافتتاحية التي قدمت يوم أمس و رأسها الدكتور حمد بن
حمود الغافري هو مخاطر وطرق انتقال مرض الأيدز حيث قدم الدكتور محمد بن سعيد
البلوشي من السلطنة ورقة بعنوان طرق انتقال العدوى بالمرض وكيفية تجنبها، وقدمت
الدكتورة مريم إبراهيم الهاجري من مملكة البحرين ورقة بعنوان الوقاية من الأيدز في
البحرين، وقدمت الدكتورة علا أحمد حسن ميرة من الإمارات العربية المتحدة ورقة
بعنوان بناء شراكة لتعزيز وقاية الشباب من الأيدز، وقدم الدكتور عبدالملك السياني
من الجمهورية اليمنية ورقة بعنوان دور الصحة المدرسية في الوقاية من الأيدز في
المدارس.
محاور وأهداف
تناقش الندوة خمسة محاور رئيسية هي: مخاطر مرض الأيدز على المجتمع والفرد والأسرة،
وطرق انتقال العدوى بمرض الأيدز وكيفية تجنبها وإزالة المخاطر المحتملة للعدوى،
ودور المجتمع الأهلي والأسرة في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الشباب للوقاية من
المرض، ودور المؤسسات التربوية والإعلامية في حماية الشباب من مخاطر العدوى بالمرض،
وعرض تجارب وخبرات المشاركين لتحصين الشباب ووقايتهم من الأيدز.
وتهدف الندوة إلى تحقيق العديد من الأهداف منها: توضيح مخاطر مرض الأيدز على الوطن
والمجتمع والأسرة، وشرح طرق انتقاله، وكيفية تجنبها، والمستجدات العالمية المتعلقة
بذلك، وتوضيح دور المجتمع والأسرة في تحصين الشباب تجاه هذا المرض، وتأكيد دور
المؤسسات الإعلامية والتربوية والمجتمع الأهلي في الوقاية منه،بالإضافة إلى بحث
كيفية تعزيز القيم الأخلاقية لدى الشباب ومساعدتهم في تنمية مواهبهم واستثمار
طاقاتهم ووقت فراغهم بشكل إيجابي،وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين المشاركين
لوقاية الشباب العربي من هذا المرض.
الجدير بالذكر أن عقد هذه الندوة يأتي ضمن البرامج والأنشطة التي تقيمها المنظمة
الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بسلطنة
عمان واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في دعم برامج مكافحة مرض
الأيدز بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وهي فرصة سانحة للمشاركين من دول مجلس
التعاون الخليجي لتبادل الأفكار والمعارف مع أقرانهم بالسلطنة وتقديم ما لديهم من
خبرات وتجارب للاستفادة منها وتوظيفها بالشكل المطلوب.
ذات صله
:-
وزارة الصحة قرار
وزاري رقم 26/2012 بشأن ضوابط التصريح للأطباء العاملين بالمؤسسات الصحية الحكومية
المدنية بالعمل في المؤسسات الصحية الخاصة
مرسوم سلطاني رقم 63/ 2011 برفع المستوى التنظيمي لدائرة المؤسسات الصحية الخاصة
بوزارة الصحة إلى
مديرية عامة بمسمى "المديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة"
أمر محلي رقم 3/ 2010 بشأن وقاية الصحة العامة
ومراقبة الأنشطة التجارية والمهنية والصناعية بمحافظة ظفار